الديموقراطيون يقابلون تعيين بورتر غوس كرئيس ال CIA بتحفظ

_

الديموقراطيون يقابلون تعيين بورتر غوس كرئيس ال  CIA بتحفظ
قابلت شريحة كبيرة من الديموقراطيين تسمية الرئيس الأمريكي، جورج بوش، لبورتر غوس لإدارة وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية، في الوقت الذي يصارع فيه الجهاز لاستعادة هيبته ومواجهة تهديدات إرهابية جديدة، بتحفظ وامتعاض.

وكان بوش قد وصف غوس، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب والذي عمل كضابط تحت لواء الاستخبارات الأمريكية في أمريكا الوسطى وأوروبا الغربية في الستينات بـ"الرجل المناسب الذي يعرف وكالة الاستخبارات الأمريكية عن ظهر قلب والذي ستولى قيادة هذا الجهاز الهام وفي هذه اللحظات الحرجة من تاريخ أمتنا."

وأتهم الديموقراطيون الرئيس الأمريكي بمحاولة لفت الأنظار بعيداً عن دعواتهم لعقد جلسة خاصة للكونغرس لمناقشة الإصلاحات والتغييرات في أجهزة الاستخبارات والتي اقترحتها لجنة 11/9 المستقلة.

وترى شريحة عريضة أن تسمية غوس، الحليف السياسي لبوش، للمنصب يأتي تعزيزاً لجهود بوش لتركيز أنظار الشعب الأمريكي على الحرب على ما يسمى بالإرهاب،وهو أقوى شعاراته المرفوعة في الحملة الإنتخابية.

ووصف المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية، ستانفيلد تيرنر، والمؤيد للمرشح الرئاسي، جون كيري، تسمية غوس للمنصب بـ"التعيين الشنيع الذي يهدف لمساعدة جورج بوش للفوز بالأصوات في فلوريدا."

وبدوره أشار السيناتور شارلز شومار إلى وجود العديد من التساؤلات الخطيرة بشان تسمية غوس للمنصب، وقال في هذا السياق "أعتقد أنها تأتي في وقت نعرف فيه أن وكالات الاستخباراتية في حاجة إلى إعادة تشكيلها.. والسؤال هو هل سيتماشى بورتر غوس مع هذا البرنامج."

وشن السيناتور كارل ليفين هجوماً على التسمية وعزا أكبر اخفاقات جهاز الاستخبارات الأمريكية خلال الأعوام القليلة الماضية، خاصة تلك التي استبقت الحرب على العراق، إلى الهيئة التي اعدت بها تقارير تلك الأجهزة لدعم سياسات الإدارة التي تتولى السلطة.

وسيحل غوس الذي كان يشغل رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب محل جورج تينيت مدير الوكالة الذي تقدم باستقالته في الشهر الماضي، غير أن تعيينه يحتاج إلى موافقة أعضاء مجلس الشيوخ.

ومن المتوقع أن يواجه غوس أسئلة عسيرة في جلسة استماع مجلس الشيوخ لتأكيد تعيينه.

التعليقات