الرئيس الروسي يبدأ، غدا، زيارة إلى مصر واسرائيل وفلسطين

بوتين سيركز في مصر على تحقيق الوفاق حول مجمل قضايا التعاون بين البلدين. أما في اسرائيل فيبدو ان زيارته ستكون عاصفة وتتناول قضايا عدة في مصدرها صفقة الصواريخ الروسية السورية

الرئيس الروسي يبدأ، غدا، زيارة إلى مصر واسرائيل وفلسطين
يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا أول جولة رسمية له لمنطقة الشرق الأوسط تشمل زيارة كل من مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وسيصل بوتين الى مصر بعد ظهر غد الثلاثاء، ثم يغادرها في نفس الوقت تقريبا من اليوم التالي قاصدا إسرائيل التي يقضي فيها ليلتين، فيما تقتصر زيارته لأراضي السلطة الوطنية الفلسطينية على قضاء بضع ساعات.

ومن المتوقع أن تتسم زيارة بوتين الى مصر بقدر كبير من الهدوء والفعالية والتركيز على تحقيق اكبر قدر من الوفاق والاتفاق حول مجمل قضايا التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وحسب مصادر عربية، ستتناول مباحثات مبارك وبوتين القضية الفلسطينية والعراق ولبنان وإقليم دارفور وقضايا الإرهاب الى جانب العلاقات الثنائية وزيادة التعاون الاقتصادي. وسيجري التطرق الى توسيع مجلس الأمن ودعم إنشاء جامعة روسية في مصر.

في المقابل يتوقع ان تشهد زيارته إلى اسرائيل جدول أعمال عاصف بدأت اسرائيل بطرح بنوده، قبل عدة أسابيع حين اعلنت رفضها لصفقة الصواريخ الروسية السورية، بزعم انها تهدد امنها. اما زيارته الى السلطة الفلسطينية فيبدو انها لن تكون اكثر من زيارة مجاملة تأتي تلبية لدعوة وجهها اليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة قام بها الى موسكو، اثر انتخابه لرئاسة السلطة الفلسطينية.

وكان التلفزيون الإسرائيلي في حواره مع الرئيس بوتين في اطار الإعداد للزيارة قد طرح قضية إمداد سورية بالصواريخ الجوالة المضادة للطائرات من طراز «ايغلا» من منظور تهديد أمن اسرائيل، وهو ما سخر منه بوتين برده الذي قال فيه إن الصواريخ ستساهم في الحيلولة دون تحليق الطائرات الإسرائيلية فوق قصر الرئيس السوري بشار الأسد.

وتصر اسرائيل على استغلال الزيارة لتأجيج ما يسمى معاداة السامية حيث يزعم ناتان شارانسكي، المنشق السوفياتي السابق ووزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية، أن روسيا تقف في صدارة "الثلاثي الأكثر عداء للسامية مع بريطانيا وأوكرانيا خلال عام 2004.

التعليقات