الشرطة البريطانية: الانفجارات الثلاثة في مترو الانفاق كانت متزامنة

اعمال عنف ضد ابناء الجاليات الاسلامية في بريطانيا وظهور منظمات عنصرية صغيرة منها ما يدعو الى شن «حرب صليبية لطرد المسلمين من شوارع أوروبا»!

الشرطة البريطانية: الانفجارات الثلاثة في مترو الانفاق كانت متزامنة
قالت الشرطة البريطانية إن الهجمات الثلاثة بقنابل على قطارات الانفاق في لندن يوم الخميس وقعت بصورة متزامنة تقريبا وان ذلك يشير على الارجح إلى استخدام أجهزة توقيت لتفجير العبوات الناسفة اكثر من احتمال كونها هجمات انتحارية.

وقال نائب مساعد مفوض سكوتلانديارد، بريان باديك، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت: "كل القنابل الثلاثة في نظام مترو الانفاق بلندن انفجرت بفارق ثوان عن بعضها البعض حوالي الساعة 8.50 صباحا."

ومضى يقول "وبادراك أن هذه (التفجيرات) كانت متزامنة تقريبا ونعتقد أنها بفارق 50 ثانية عن بعضها فان ذلك قد يرجح أكثر استخدام اجهزة توقيت لتفجير القنابل أكثر من الاعتماد على أناس لتفجيرها بأنفسهم يدويا. لكننا لا نستبعد أيا من هذه الاحتمالات."

وأضاف أن الشرطة اعتقدت من قبل أن التفجيرات الثلاثة وقعت على مدى نصف ساعة تقريبا لكنها عدلت معلوماتها على ضوء بيانات فنية وبيانات لشهود عيان.

وانفجرت قنبلة رابعة في حافلة قرب محطة كينجز كروس الساعة 9.47 صباحا. وسقط أكثر من 50 قتيلا في هذه التفجيرات التي تعد أسوأ هجمات تشهدها العاصمة البريطانية والتي يقول مسؤولون انها تحمل بصمات القاعدة.
وفي وقت علت اصوات المنظمات الإسلامية في الغرب والدول العربية والإسلامية تنديداً بالاعتداءات وتخوفاً من جرائم كراهية، سجلت اعمال عنف استهدفت بعض ابناء الجاليات الاسلامية في بريطانيا، حسب ما نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية. وقالت الصحيفة على موقعها الألكتروني ان أسماء منظمات عنصرية صغيرة لم تكن معروفة من قبل ظهرت في بريطانيا، منها جماعات «الفارس الأبيض» التي دعت الى شن «حرب صليبية لطرد المسلمين من شوارع أوروبا».

وألقيت قنبلة حارقة على مسجد في مدينة ليدز شمال بريطانيا، فيما تعرض عدد من المسلمين لاعتداءات جسدية خطرة خارج لندن. وتلقت المنظمات البريطانية المسلمة آلافاً من رسائل «الكراهية» عبر البريد الالكتروني، حمل بعضها فيروسات متطورة، ما أدى الى «انهيار» نظام الحواسيب لدى «مجلس المسلمين في بريطانيا»، أكبر منظمة اسلامية في بريطانيا.

وتحدثت مصادر اسلامية في لندن عن توقيف عشرات الاشخاص في مناطق مختلفة واقتيادهم الى مخفر الشرطة في منطقة تشارينغ كروس (وسط لندن). وأفيد أن شقيقين من اتباع الشيخ «ابو حمزة المصري» وهما طالبان في جامعة لندن، اوقفا بعدما دهمت "قوات مكافحة الارهاب" منزلهما بدعوى الاشتباه في صلتهما بالتفجيرات.

وقال مدير «مركز المقريزي للدراسات التاريخية» في لندن الدكتور هاني السباعي إن الشقيقين المذكورين ولدا في بريطانيا وكان والدهما يحمل جنسية دولة موريشيوس. ولاحظ أن الحملة التي بدأتها الشرطة البريطانية تركزت على الاسلاميين من أصول آسيوية وافريقية.

التعليقات