الصليب الاحمر:23.700 قتيل في كوارث جنوب شرق آسيا

زلزال اخر ضرب جزر اندمان الهندية، صباح اليوم* المصادر تتحدث عن مقتل اكثر من 23 الف شخص جراء الامواج العاتية التي ضربت العديد من دول المحيط الهندي، فجر امس الأحد..

الصليب الاحمر:23.700  قتيل في كوارث جنوب شرق آسيا
اعلن مندوب منظمة الصليب الاحمر الدولية في باريس، مساء اليوم، انه تم، حتى مساء اليوم، احصاء 23.700 قتيل في الدول التي ضربتها الكوارث الطبيعية منذ فجر امس الاحد. وابدى مندوب الصليب الاحمر تخوفه من انتشار الاوبئة بسبب عدم دفن آلاف الضحايا.

وكانت تقارير واردة من سواحل جزر اندمان قد افادت ان هزة ارضية اخرى ضربت، صباح اليوم، سواحل الجزيرة، وأن موجة "تسونامي" عاتية هاجمت سواحل الجزر الهندية ، لتعمق من حجم المأساة التي واجهتها الجزر، امس، مع عدد من دول جنوب شرق اسيا.

وكانت مصادر في الهند وسريلانكا وتايلندة واندونيسيا قد اعلنت، الليلة الماضية، ان عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب شرق آسيا، امس الاحد، بلغ حتى صباح اليوم، اكثر من23 الف قتيل، فيما يتواصل البحث عن آلاف المفقودين الآخرين الذين جرفتهم الامواج العاتية التي غطت مناطق شاسعة اثر وقوع الزلزال في اعماق المحيط الهندي.

وقد غطت أمواج المد العالي "تسونامي" التي تنجم عن الزلازل التي تقع في اعماق المحيطات، مناطق في دول مختلفة محطمة كل ما اعترض طريقها.

وبلغت قوة الزلزال الذي ضرب، مناطق باطنية أسفل المحيط الهندي 8.9 درجات بمقياس ريختر. وهذا خامس زلزال عنيف يضرب الكرة الأرضية خلال السنوات المئة الأخيرة، أي منذ 1964. وقد تسببت الهزة الأرضية بأمواج عاتية وصل ارتفاعها إلى 12 مترًا اجتاحت سواحل شرقي الهند وسريلانكا وعددًا من الجزر التايلندية ودولاً غيرها وأخفت عن وجه البسيطة قرى وبلدات كاملة وغمرت مناطق سياحية وفنادق.

وقالت مصادر حكومية في الإقليم إن مركز الزلزال رصد في تسونامي قبالة ساحل سومطرة. وادى وقوع الزلزال في منطقة ساحلية في جاكرتا لارتفاع الموج وتسبب في فيضانات غمرت مياهها مناطق في سومطرة، مشيرا إلى أن الأضرار الناجمة عن الزلزال لم تعرف بعد.

وقالت وكالة أنباء إنتارا الرسمية إن آلاف الأشخاص فروا من منازلهم في مدينة باندا آتشه عاصمة الإقليم إثر وقوع الزلزال صباح اليوم الأحد.

وقال مراسل لإذاعة محلية إن الزلزال ألحق أضرارا فادحة في باندا آتشه شملت وقوع انهيارات وتصدعات أرضية وانهيارات جزئية لمبان ومحلات بالمدينة، إضافة إلى انهيار أحد الفنادق بوسط المدينة وكذا انهيار قبة المسجد الكبير في مدينة سيغلي بإقليم بيدي.

وقد شعر السكان في ماليزيا بالهزة, فيما قتل أربعة سائحين وأصيب مائة آخرون في تايلند.

من جهة أخرى هز زلزال قوي ميناء شيتاغونغ والمناطق المجاورة جنوب شرقي بنغلاديش. وقال مركز الأرصاد إن الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 استمر نحو دقيقتين، وجاء بعد دقائق من الزلزال الذي ضرب إندونيسيا.

وفي سريلانكا قتل ما لا يقل عن مائة وخمسين شخصا نتيجة الأمواج التي نجمت عن الزلزال الذي تسبب في تشريد الآلاف من السكان.

يذكر أن الهزات الأرضية والثورات البركانية أمر متكرر في إندونيسيا كونها تقع في ما يعرف بـ"حزام النار" بالمحيط الهادئ، وكان آخر زلزال ضرب البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وبلغت قوته 6.4 درجات بمقياس ريختر وأودى بحياة 29 شخصا.

ووصلت حصيلة القتلى في سريلانكا حتى الآن إلى 4,500، وبلغ عدد الذين شردوا نحو مليون. أما في إندونيسيا فقد بلغ عدد القتلى نحو ألفين. وتهدمت قرى كاملة في جزر سومطرة القريبة من مركز قوة الهزة الأرضية. وبلغت حصيلة القتلى في تايلندة 300 تقريبًا، وقد ضربت جزر يؤمها سياح كثيرون في هذه الفترة من السنة.

وفي ماليزيا أشارت التقييمات إلى ارتفاع عدد القتلى إلى 40، بينهم سياح غربيون. ونزح مئات الآلاف عن بيوتهم ومن الفنادق.

التعليقات