القيادي في القاعدة الذي اعتقلته باكستان هو احمد غيلاني

غيلان مشتبه بتدبير هجمات 11 ايلول وتفجير السقارتين الامريكيتين في نيروبي ودار السلام

القيادي في القاعدة الذي اعتقلته باكستان هو احمد غيلاني
ظل أحمد خلفان غيلاني الذي يقال انه قيادي بارز في تنظيم القاعدة وأحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم رهن الاعتقال في باكستان يوم الجمعة للاشتباه في ضلوعه في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق افريقيا في عام 1998 .

وقال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح ان غيلاني وهو تنزاني و13 آخرين اعتقلوا بعد معركة بالأسلحة النارية استمرت 14 ساعة مع قوات الأمن في مطلع الاسبوع في مدينة جوجارات على مبعدة حوالي 175 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة اسلام اباد.

وعرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لاعتقال غيلاني وهي نفس المكافأة المرصودة لاعتقال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن و19 شخصا آخرين في قائمة مكتب التحقيقات الاتحادي (اف.بي.آي) لأكثر الاشخاص المطلوبين.

وغيلاني هو على الأرجح أبرز قياديي القاعدة الذين اعتقلوا في باكستان منذ اعتقال خالد شيخ محمد في مارس اذار من العام الماضي. وشيخ محمد هو العقل المدبر المشتبه به للهجمات التي شنت على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول 2001 .

وفي واشنطن أكد مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه اعتقال غيلاني وقال "انه مطلوب عن قتل أمريكيين".

ووجهت الى غيلاني اتهامات في نيويورك في عام 1998 عن التفجيرات المتزامنة التي نسفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام مما أودى بحياة 224 شخصا.

واتهمت واشنطن القاعدة بالمسؤولية عن تلك التفجيرات وشنت فيما بعد هجوما بصواريخ كروز على معسكرات تدريب عسكرية في أفغانستان كان يديرها ابن لادن.

وأصدر قاض اتحادي في مانهاتن أحكاما بالسجن مدى الحياة على أربعة مؤيدين للقاعدة في اكتوبر تشرين الاول 2001 فيما يتصل بتلك التفجيرات. ولم يصدر تعقيب فوري من مكتب التحقيقات الاتحادي أو مكتب الادعاء الاتحادي في مانهاتن على اعتقال غيلاني.

وقال صالح ان قوات الأمن الباكستانية تحركت بناء على إخبارية عندما أغارت على وكر مشتبه به للمتشددين في جوجارات. وأضاف ان شرطيا أُصيب بجروح طفيفة في الاشتباك.

وقال صالح ان غيلاني وزوجته الاوزبكية ونحو ثمانية أجانب آخرين بينهم اثنان من جنوب افريقيا ضمن أولئك الذين اعتقلوا.

وذكرت صحيفة باكستانية اليوم الجمعة ان الأشخاص الذين اعتقلوا هم أربعة رجال وثلاث نساء وخمسة أطفال.

وقال صالح ان باكستان لم تتلق طلبا من الولايات المتحدة لتسليم غيلاني.

واضاف قائلا "انه في باكستان منذ فترة. علينا ان نتحقق من الطبيعة الفعلية لنشاطاته ومدى اتساع شبكته في باكستان. لن يكون بمقدورنا تسليمه.... للولايات المتحدة إلا بعد ان نستنفد تحرياتنا."

واثناء زيارة لباكستان في وقت سابق من الشهر الحالي أشاد ريتشارد ارميتاج نائب وزير الخارجية الامريكي بجهود باكستان في ملاحقة المقاتلين الذين لهم صلات بتنظيم القاعدة.

ويشتبه مسؤولون أمريكيون في ان اسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري وآخرين من أنصار القاعدة يختبئون في مكان ما في المناطق القبلية الوعرة بمحاذاة الحدود الافغانية ومارسوا ضغوطا على باكستان لملاحقة المتشددين الاجانب في المنطقة التي يغيب عنها القانون.

ومن المعتقد ان هناك مايصل الى 600 مقاتل بينهم عرب وشيشانيون واوزبكيون في الحزام القبائلي ويتمتع كثير منهم بحماية رجال القبائل الذين خاضوا اشتباكات عنيفية مع القوات الباكستانية هذا العام.

وشنت القوات الباكستانية عمليتين رئيسيتين هذا العام في المنطقة بعد ان تعهد الرئيس برويز مشرف بأن يُطَهر البلاد من المتشددين الأجانب المتهمين بشن هجمات في باكستان بينها محاولتان لاغتياله في ديسمبر كانون الاول وهجمات على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان.

وتقول باكستان انها اعتقلت مئات من مقاتلي القاعدة وسلمتهم للولايات المتحدة منذ ان انضمت الى الحرب على الارهاب التي تقودها أمريكا في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر ايلول 2001.

التعليقات