المحكمة تعين بديلا لرئيس هيئة محاكمة صدام

عينت المحكمة الخاصة التي تتولى محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين القاضي سعيد الهماشي رئيسا للمحكمة بعد استقالة القاضي رزكار أمين الذي تعرض لانتقادات عدة بسبب الطريقة التي ادار بها المحاكمة.

وتستأنف المحكمة الاسبوع المقبل محاكمة صدام حسين في غياب امين، حسبما قال مسؤول قضائي عراقي

من جهته، قال المدعي العام المكلف قضية الدجيل التي يحاكم بها صدام ان نائب امين، القاضي سعيد الهماشي هو الذي سيرأس الجلسة المقبلة المقررة في الرابع والعشرين من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكان مستشار الأمن القومي في الحكومة العراقية موفق الربيعي قد اعتبر ان لا صعوبة في استبدال القاضي رزكار أمين في حال قبلت الحكومة استقالته.

وصرح الربيعي لبي بي سي قائلا ان أشخاصا كثيرون مستعدون للحل محل امين ومواجهة الكاميرات والكشف عن هوياتهم.

وكانت التقارير الصحفية قد ذكرت ان مسؤولين عراقيين حاولوا جاهدين إقناع امين بالعدول عن استقالته التي أعلنها احتجاجا على تدخل الحكومة في عمل المحكمة.

ونقلت وكالة رويترز عن احد ممثلي الادعاء في المحكمة قوله ان "الحكومة أرسلت وفدا للقاء القاضي المستقيل لأنها تخشى من الأضرار التي ستلحقها مثل هذه الخطوة بمصداقية المحكمة".

في المقابل، قال خليل الدليمي، رئيس فريق الدفاع عن صدام، لرويترز ان "فريق الدفاع حذر منذ وقت طويل من مخاطر الضغوط السياسية التي قوضت استقلال المحكمة ونزاهتها."

لكن الدليمي أشاد "بالسلطة الأخلاقية العالية" لرئيس المحكمة وقال: "نتوقع تزايد الضغوط السياسية على المحكمة بعد أن تحولت إلى مهزلة."

يذكر أن هناك أربعة قضاة آخرين يجلسون في محاكمة صدام، إلا أن رزكار امين كان الوجه الابرز في المحكمة الخاصة، والوحيد الذي اعلن عن اسمه وهويته.

وكان امين قد تعرض لانتقادات من جانب بعض المراقبين لسماحه لصدام بالكلام بشكل مطول موجها اتهامات، من بينها تعرضه لمعاملة سيئة على أيدي الأمريكيين، كما اتهم بعض الساسة العراقيين والأمريكيين القاضي بالتساهل أكثر مما يجب مع صدام.

وقال مصدر في المحكمة التي تتولى نظر قضية صدام لبي بي سي إن أمين أصيب بالإحباط بسبب رد فعل الرأي العام على طريقة إدارته للمحاكمة.