المخابرات الإيطالية كانت على وشك إطلاق سراح الأسيرين لدى حزب الله..

ساركوزي يتعهد بالعمل على إطلاق سراح الجنود الأسرى * برودي ينفي أن تكون هذه الأنباء حقيقية * الصحيفة الإيطالية تدعي أن الحكومة لم تقم بدورها لإطلاق سراح الجنديين..

المخابرات الإيطالية كانت على وشك إطلاق سراح الأسيرين لدى حزب الله..
بينما نفى رئيس الحكومة الإيطالية رومانو برودي، الذي يزور إسرائيل، فقد كتبت الصحيفة الإيطالية "لا ستامبا"، اليوم الإثنين، نقلاً عن رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإيطالية السابق، نيكولا بولاري، قوله إن جهاز المخابرات المذكور كان قاب قوسين أو أدنى من إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين، إيهود غولدفاسر وإلداد ريغيف، الأسيرين لدى حزب الله.

وبحسب الصحيفة المذكورة، فإن تصريحات بولاري كانت موجهة إلى رئيس لجنة الأمن التابعة لمجلس الشيوخ الإيطالي، سيرجيو دي غريغوريو، عندما طرح عدداً من المواضيع التي ادعى أنه بإمكانه تسليط الأضواء عليها من أجل الجمهور، في حال تنازلت الدولة عن التزامه بالمحافظة على سريتها.

ونقل عن دي غريغوريو قوله بهذا الشأن إن مسألة إطلاق سراح الجنديين الأسيرين كانت شبه منتهية، إلا أنها لم تنفذ لكون الحكومة الإيطالية لم تعمل كما كان يجب، على حد قوله. ولم تتضح ماهية العملية التي كان يفترض أن تقوم الحكومة الإيطالية، كما لم ترد أية معلومات حول وضع الجنديين الأسيرين.

وفي المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، نفى برودي حقيقة ما نشر في الصحيفة المذكورة، والتي بموجبها فإنه يملك معلومات محددة تتصل بالجنديين الأسيرين. وقال إن الحكومة بذلت ولا تزال جهودها من أجل الحصول على معلومات، ونقل رسائل. وقال إنه لا يوجد أي معلومات كهذه.

كما طالب برودي قادة حماس بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي، غلعاد شاليط، وبحسبه فقد مضى على احتجازه في الأسر مدة طويلة.

وعقبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بالقول إن هذا النشر يأتي في خلفية القضية التي أثيرت مؤخراً في إيطاليا، والتي بموجبها فإن أجهزة المخابرات الإيطالية كانت تتجسس على قضاة في إيطاليا، خلال فترة ولاية برلسكوني. ومن هنا فإن بولاري يقع تحت طائلة النقد، وأنه على ما يبدو فإنه يسعى إلى كشف نشاط الأجهزة الإستخبارية، وإظهار دور الحكومة في تفعيلها بشكل غير قانوني.

وفي سياق ذي صلة، وبعد اجتماعه بعائلات الجنود الإسرائيليين الأسرى في قصر الأليزيه في باريس، قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، صباح اليوم، الإثنين، إنه سيبذل قصارى جهده لإطلاق سراح الجنود الأسرى.

وتطرق ساركوزي بوجه خاص إلى الجندي غلعاد شاليط، وقال إنه بالنسبة له فإن الحديث هو عن مواطن فرنسي، وذلك لكون شاليط يحمل المواطنة الفرنسية. وعليه فإنه سيعمل على إنهاء هذه القضية مع الجهات الفلسطينية.

أما بالنسبة للجنديين ريغيف وغولدفاسر، فقال ساركوزي إنه "يرى في حزب الله منظمة إرهابية"، رغم أن حكومته سمحت لممثلين عن حزب الله بالوصول إلى باريس في نهاية الشهر الجاري، تموز/يوليو.

ومن جهتهم فإن ذوي الجنود الإسرائيليين الأسرى قد اعتبروا أن اللقاء كان "إيجابياً جداً"، على اعتبار أنه يوجد لفرنسا تأثير كبير في الشرق الأوسط، وخاصة على الساحتين الفلسطينية واللبنانية.


التعليقات