الولايات المتحدة تبني "غوانتانامو" جديد في أفغانستان.. بديلا للحالي..

-

الولايات المتحدة تبني
أفادتنا مصادر إعلامية غربية خاصة بأن الولايات المتحدة في طريقها لافتتاح معتقل "غوانتانامو" آخر في أفغانستان.. بعيدا عن العيون والانتقادات الدولية لمنظمات حقوق الانسان. واللعبة هي باختصار الادعاء باغلاق المعتقل الحالي في الجزيرة الكوبية المحتلة بنقل بعض المعتقلين الى بلدانهم ليكملوا عقوبة لم تصدر بحقهم والابقاء على آخرين في المعتقل الجديد.

المصادر التي أفادتنا بهذه المعلومة تتحدث عن العمل الحثيث للانتهاء من بناء المعتقل على الاراضي الافغانية بذات المواصفات الحالية وربما بتشديد وتكتم أكبر مما هي عليه حالة المعتقل الحالي. وجدير بالذكر أن 800 شخص معتقلون حاليا في أفغانستان ومنهم من جرى نقله سرا بعد إختطافه بدون أية محاكمة او مقابلة محام، وعلى الأقل 50 من هؤلاء جرى نقلهم من غوانتانامو الحالي.

العديد من منظمات حقوق الانسان الدولية تبدي قلقها من الأوضاع المزرية لهؤلاء المخطوفين والمعتقلين في السجون السرية والعلنية للادارة الاميركية في العراق وافغانستان، وتحديدا انقطاع أخبار هؤلاء في معتقل باغرام قرب كابول. وأحد السجون السرية في الجنوب العراقي حيث يتم التحفظ على المعتقلين ولسنوات طويلة بشكل غير قانوني وبدون تهم واضحة.

الادارة الاميركية التي تتبع سياسة " الاعتقال الوقائي" لا تفرق بين طفل وشيخ وتسمح لقواتها بممارسة ابشع ما يمكن تخيله بحق هؤلاء باعتبار أن لا ملاحقة قانونية يمكن أن تطال الجنود الاميركيين او من هم في حكمهم من قوات المرتزقة الذين يسمون بالمتعاقدين الامنيين، ولا يسمح للصليب الاحمر الدولي بمقابلة أو معرفة شيء عن أوضاع جل المعتقلين.

من جهة ثانية ذكرت لنا تلك المصادر عن مساهمة دولة اسكندنافية بنشاط في عمليات الاختطاف والنقل السري بطائرات تابعة للسي أي ايه من خلال تقديم الدعم اللوجستي والبشري لمتعاقدين عسكريين من سلاح المظليين والجو للسيطرة على المعتقلين وحقنهم بمواد مخدرة واستخدام وسائل قاسية جدا لاخضاع هؤلاء اثناء عمليات النقل التي تجول عددا من المطارات قبل الوصول الى وجهتها السرية.

إن الخبر الذي ننقله على لسان مصادر وثيقة يدلل على الهدف الحقيقي لما يسمى "الحرب على الارهاب" واتساع الحديث عن اتفاقيات دائمة واستراتيجية بين الاحتلال في كل من افغانستان والعراق لاقامة قواعد دائمة ومتقدمة تكون بعيدة عن متناول القانون الاميركي والدولي. الادارة الاميركية من جهة ثانية تعمل على وضع لائحة طويلة ببعض أسماء كتاب ومثقفين وساسة عرب وغربيين من المعارضين والمنتقدين لسياساتها العدوانية، وقد لا يكون غريبا أن نرى أسماءا معروفة وقد وضعتها الادارة الاميركية واجهزتها الاستخبارية على لوائح الملاحقة والاستهداف .. تماما مثلما جرى استهداف الصحفيين والسياسيين جسديا ومعنويا عن قصد في العراق وافغانستان ولبنان اثناء عدوان تموز 2006.. ربما حين تصبح هذه الاخبار حقيقة مكتملة التنفيذ سنستمع لبيان بكائي من منظمات دولية كهيومان رايتس ووتش وغيرها المنشغلة بقضايا مسيسة اكثر من انشغالها بالمبادئ التي يحملها اسمها.. سننتظر ونكتشف كم هو حجم النفاق والازدواجية الذي تمارسه مثل تلك المنظمات المسيسة.

التعليقات