الولايات المتحدة تدرس إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية

ميتشيل يصل البلاد الخميس تمهيدا لزيارة كلينتون السبت * كلينتون وميتشيل يجتمعان في المغرب مع عدد من وزراء الخارجية العرب لحثهم على تقديم الدعم لعباس والقيام بخطوات تطبيعية مع إسرائيل..

الولايات المتحدة تدرس إمكانية إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية
من المقرر أن تصل وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، السبت إلى البلاد في محاولة لإزالة الجمود فيما يسمى بـ"عملية السلام" وذلك بهدف تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. بيد أنه في ظل الفجوات الكبيرة التي لا تزال قائمة بين الطرفين، إضافة إلى إمكانية إجراء انتخابات للسلطة الفلسطينية في الشهور القريبة، فإن أصواتا في الإدارة الأمريكية تنادي بالاكتفاء بالمفاوضات غير المباشرة بين الطرفين في المرحلة الحالية.

كما من المقرر أن يصل الخميس المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشيل، من أجل التمهيد لزيارة كلينتون، حيث سيلتقي مع وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، يغادر بعدها إلى المغرب حيث ستصل كلينتون إلى هناك للاجتماع مع عدد من وزراء الخارجية العرب.

وعلم أن المحادثات في المغرب ستتركز حول مطالبة الولايات المتحدة للدول العربية بتقديم الدعم لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خاصة قبل الانتخابات المحتملة، علاوة على القيام ببوادر حسن نية تجاه إسرائيل، تتضمن البدء بخطوات تطبيعية معها.

تجدر الإشارة إلى أن زيارة كلينتون إلى البلاد تأتي للمرة الأولى من تسلم نتانياهو مهام منصبه. وكانت زيارتها السابقة في نهاية ولاية حكومة أولمرت. وأشارت التقارير الإسرائيلية في هذا السياق إلى أن وصول كلينتون يعني رفع مستوى التدخل الأمريكي فيما يسمى بـ"عملية السلام" والتي كان يشرف عليها المبعوث ميتشيل.

هذا ومن المقرر أن تجتمع كلينتون مع نتانياهو وباراك، ومع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ومن غير المستبعد أن تجتمع مع رئيسة "كاديما" تسيبي ليفني.

كما تأتي زيارة كلينتون في ظل تقديرات إسرائيلية تشير إلى عدم إمكانية تجديد المفاوضات. ونقل عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن إعلان عباس عن إجراء الانتخابات في كانون الثاني/ يناير القادم من الممكن أن يؤدي إلى تصلب في موقف السلطة الفلسطينية تجاه إسرائيل.

إلى ذلك، علم أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية، وفي ظل الجمود السياسي الحالي، بدأوا يطرحون أفكارا جديدة لإحداث تقدم. وكان رئيس قسم الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية، جيفري فيلمتان، قد طرح مؤخرا أمام وزيرة الخارجية أن تجديد المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بتدخل أمريكي في هذا المرحلة من الممكن أن يؤدي إلى تفجر المفاوضات خلال فترة قصيرة، وبالنتيجة سيندلع العنف مجددا.

واقترح فيلتمان في محادثات داخلية أنه في المرحلة الأولى يجب على الولايات المتحدة أن تحاول الوصول إلى حالة من المفاوضات غير المباشرة وإجراء محادثات تقريبية للتقريب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، مماثلة لتلك التي كانت بين إسرائيل وسورية بوساطة تركية.

وبحسبه فإن الهدف من هذه المحادثات "التقريبية" هو دراسة مواقف الطرفين الأولية بشأن القضايا الجوهرية؛ القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والترتيبات الأمنية. وبعد توضيح موقفي الطرفين سيكون بالإمكان فحص إذا ما كان بالإمكان التقدم نحو المفاوضات المباشرة.

كما من المقرر أن تتم مناقشة تقرير غولدستون ومواجهة التقرير بشكل دبلوماسي مع كلينتون. ومن المتوقع أن يطلب نتانياهو منها العمل على إقناع الدول الأوروبية بالتصويت ضد مشروع القرار الذي سيقدم إلى الجمعية العامة من قبل الدول العربية الأسبوع القادم.


التعليقات