الولايات المتحدة تعترف بتدنيس جنودها المصحف في غوانتانامو

الجنود والمحققين في غوانتانامو نضحوا المصحف الشريف بالبول وداسوه وركلوه وكتبوا عبارات مشينة على إحدى صفحاته* رامسفيلد: قناة الجزيرة تدعم المسلحين بالعراق

الولايات المتحدة تعترف  بتدنيس جنودها المصحف في غوانتانامو
من جانبه زعم وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد اليوم السبت ان قناة الجزيرة تشجع الجماعات الاسلامية المسلحة باذاعتها عمليات قطع رؤوس الرهائن الاجانب في العراق.

وفي الوقت الذي ترتكب فيه قوات الاحتلال الامريكية ابشع وأفظع الجرائم ضد الانسانية زعم رامسفيلد "اذ شاهد أي شخص يعيش في منطقة الشرق الاوسط محطة مثل الجزيرة يوما بعد يوم حتى وان كان أمريكيا فسيبدأ في التساؤل عن مكمن الخطأ..."، واضاف بغطرسة "لكن أمريكا ليست مخطئة..."، وتابع بديماغوغية مضللة "المخطئون هم الذين يظهرون على شاشات التلفزيون ويقطعون رؤوس الناس.. هؤلاء هم المخطئون".

ومضى وزير الحرب الامريكي رامسفيلد أمام مؤتمر أمني في سنغافورة "والمحطات التلفزيونية التي تنشر ذلك وتقفز في كل لحظة يحدث فيها عمل ارهابي هي داعمة لتلك الأعمال"!

ويذكر ان جيش رامسفيلد المحتل كان قد قصف مكاتب الجزيرة في بغداد وكابول فيما ادعى جيش الاحتلال لاحقا ان ذلك كان امرا عارضا وأنها لم تستهدف المحطة التلفزيونية.

والجزيرة ممنوعة من العمل داخل المملكة العربية السعودية كما أغلقت الحكومة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة مكتب الجزيرة في العراق بعد ان اتهمتها بدعم المسلحين..

وتنفي الجزيرة التي تستضيف دائما مسؤولين بالحكومة العراقية ومسؤولين امريكيين حول الاحداث بالعراق الاتهامات الموجهة اليها بدعم قضايا المسلحين.

اعترفت الولايات المتحدة أن جنودها ارتكبوا أفعالا مشينة وإساءات شديدة بحق المصحف الشريف في حالات عدة بمعتقل غوانتانامو في كوبا بعد ان كانت قد انكرت ممارسات جنودها هذه لفترة طويلة.

وقال تقرير لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن جنودها ومحققيها في معتقل غوانتانامو نضحوا المصحف الشريف بالبول في إحدى الحالات، كما داسوه وركلوه في حالات أخرى، إضافة إلى كتابة عبارات مشينة على إحدى صفحاته الداخلية.

ووصف تقرير نشرته القيادة الجنوبية في الجيش الأميركي، المسؤولة عن السجن في خليج غوانتانامو، خمس حالات لما سماها "سوء تعامل" الجنود الأميركيين مع المصحف الشريف.

وفي الحالة الأولى تحدث التقرير عن قيام جندي في آذار الماضي بالتبول خلال فتحة للتهوية تؤدي إلى إحدى غرف المعتقل، وتبين لاحقا أن رذاذ بوله دنس أحد المعتقلين والمصحف الذي كان يقرأ القرآن فيه.

وقال التقرير إن المعتقل أعطي ملابس جديدة وتم تزويده بنسخة من المصحف الشريف، كما تم محاسبة الجندي المسؤول عن الحادث وإبعاده عن التعامل المباشر مع المعتقلين. ولكن التقرير لم يشر إلى ما إذا كان الجندي تعمد تدنيس المصحف بفعلته هذه أم لا!

وتعود الحالة الثانية التي تحدث عنها التقرير إلى تموز 2003 عندما داس أحد المتعاقدين المدنيين المصحف الشريف، وتم لاحقا فصل هذا المتعاقد حسب بيان الجيش الأميركي.

أما الحالة الثالثة فقد سكب جنود حراسة ليليون المياه في إحدى غرف المعتقلين، ما تسبب في إصابة أحد المصاحف بالبلل.

وفي حادث رابع داس جندي المصحف الشريف في العام 2002. أما في الحالة الخامسة فقد اشتكى أحد المعتقلين من أن جنديا كتب كلمتين مشينتين على إحدى صفحات المصحف.

وتؤكد الاعترافات الأميركية الرسمية ما سبق أن كشفته مجلة نيوزويك الأميركية قبل أسابيع من وقوع حالات تدنيس للمصحف الشريف في معتقل غوانتانامو، الأمر الذي أدى إلى إثارة مظاهرات ومواجهات عنيفة في عدد من البلدان العربية والإسلامية.

وقد انتقد البيت الأبيض مجلة نيوزويك قائلا إنها سببت ضررا طويل الأمد لسمعة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي.

التعليقات