"الولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد الإنتخابات" في جامعة بار إيلان

مختص بشؤون الأمن في واشنطن:" إسرائيل بحاجة إلى شريك في السلام، وبحاجة إلى زعيم فلسطيني ليقول بشجاعة أن مفهوم الصراع يعني أنه لا حق عودة بعد الآن وأنه يوجد شرعية لوجود دولة إسرائيل"

عقد في جامعة بار إيلان إجتماع حول الولايات المتحدة والشرق الأوسط بعد الإنتخابات. شارك فيه، بواسطة كاميرات الفيديو، مختص بشؤون الأمن في واشنطن وبروفيسور من جامعة جورج تاون.

وقد تحدث في الإجتماع"جوشوع فولك" المختص بشؤون الأمن في واشنطن، فقال:" ان الولايات المتحدة تدرك أنه بدون أن يقوم زعيم فلسطيني ويوافق على حل النزاع على مراحل، لن يكون هنالك حل واقعي، فإسرائيل بحاجة إلى شريك في السلام، وبحاجة إلى زعيم فلسطيني ليقول بشجاعة للشعب الفلسطيني أن مفهوم الصراع يعني أنه لا يوجد حق عودة وأنه يوجد شرعية لوجود دولة إسرائيل"

وتحدث البروفيسور روبرت ليبر من جامعة جورج تاون ، والذي شارك في النقاش:" إن ضبط سفينة "كارين إيه" أوصل الرئيس بوش إلى قناعة أن ياسر عرفات كذب عليه بشأن مسؤوليته عن تزويد الإرهابيين بالأسلحة لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل، ويعتقد بوش أن عرفات شخصية هدامة ولا يمكن الإعتماد عليه وإجراء مفاوضات سلام معه، رغم توسلات الأوروبيين" .

وأشار ليبر إلى التحول في نظرة بوش إلى إسرائيل في حزيران 2000 :" عندها ألقى بوش خطاباً مهماً يصوغ السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل. لقد كان الرئيس بوش متحمساً أكثر من أي رئيس أمريكي آخر بشأن إقامة الدولة الفلسطينية وأن الولايات المتحدة تؤيد ذلك، ولكنه في النهاية قال أن القيادة الحالية ليست ملائمة لإقامة دولة فلسطينية وأن التقدم في المفاوضات مرهون بوجود قيادة غير مرتبطة بالإرهاب والفساد"

وتحدث أيضاً أمام الحضور مدير عام وزارة الخارجية سابقاً يوأف بيرن، وطرح المشاكل التي تقف أمام الإدارة الأمريكية الجديدة – القديمة فقال:" رغم أن المتحدثين قبلي تحدثوا عن الإستمرارية ، إلا أنني أتوقع حصول تغييرات في نظرة بوش تجاه إسرائيل. وأعتقد أن التحليل والمرتكزات الأساسية لن تتغير، إلا أنني أختلف مع هذا الإجماع فالعلاقات مركبة جداً وإشكالية، وبالرغم من إعتقادي بأن إسرائيل ستظل في نظر بوش مهددة من قبل قوى الشر وأنها بحاجة إلى مساندة، إلا أن بوش في ولايته الثانية لن يكون رئيساً جديداً، فقد تعلم الدرس جيداً. وأدرك التقييدات المفروضة على القوة الأكبر في العالم مثل الولايات المتحدة، وفهم أنه توجد أهمية كبيرة للشرعية الدولية. ويدرك جيداً مركزية أوروبا وتصويب العلاقات معها. وهو بحاجة الى الدعم الأوروبي للتحرك في العراق وإيران وهو أيضاً بحاجة الى تدخل أوروبا في إجراء إصلاحات في العالم العربي، ولذلك، فأنا أتوقع تقارباً أمريكياً مع أوروبا فيما يتعلق بمواقفها في الشرق الأوسط والنزاع الإسرائيلي - العربي والقضية الفلسطينية".

وأضاف: "لا يستطيع بوش أن يتجاهل مطلقاً الإهتمام الأوروبي في الدفع باتجاه حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني الذي بدأ يتحول الى أمرٍ ملحٍ جداً لدى القادة الأوروبيين، بما في ذلك نظيره طوني بلير. ومن الطبيعي أن تسعى الولايات المتحدة بهذا الشأن.

أما بالنسبة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني فقد قال: "من المهم جداً أن نبدي للولايات المتحدة بأننا نؤيد بوش وخارطة الطريق وأننا سنفرح بالعودة اليها. وعلى خلفية الوضع الحالي لدى الفلسطينيين من المهم اتخاذ جانب الحذر، ومن جهة أخرى على حكومة اسرائيل أن تظهر أن أي تطور في الجانب الفلسطيني سيحظى بدعمنا وتشجيعنا وأننا لا نبحث عن ذرائع لمنع أي تقدم. لذلك يوجد حاجة لحوار بتنسيق الولايات المتحدة وتشجيع قيادة معتدلة لدى الفلسطينيين وليس مجرد تصريحات".

يشار الى أن المختصين الأمريكيين فولك وليبر امتنعا عن الإجابة على الأسئلة بشأن خطة فك الإرتباط مع قطاع غزة وبشأن التخوفات من إحتمال قيام دولة فلسطينية مستقبلاً مشابهة لإيران، بادعاء أن هذه أسئلة استفزازية.

التعليقات