امريكا ترضخ لضغوط اسرائيل حيال مشاركة حماس في الانتخابات قبل لقاء بوش - عباس

نيويورك تايمز: إدارة بوش "قلقة" من احتمال تزايد نفوذ حماس على الساحة الفلسطينية من خلال الانتخابات التشريعية وتضغط على عباس ليضع شرطا أن ينبذ كل مرشح العنف واستخدام الوسائل غير القانونية

امريكا ترضخ لضغوط اسرائيل حيال مشاركة حماس في الانتخابات قبل لقاء بوش - عباس
يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في واشنطن اليوم الخميس مع الرئيس الامريكي جورج بوش في محاولة امريكية لتعزيز قوة عباس في الاراضي الفلسطينية. وفي هذا السياق ذكرت تقارير صحفية أمريكية امس إن إدارة بوش "قلقة" من احتمال تزايد نفوذ "المتشددين" على الساحة الفلسطينية من خلال الانتخابات التشريعية المقررة في كانون الثاني المقبل، في اشارة الى مشاركة حماس في الانتخابات.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الادارة الامريكية تضغط حاليا على عباس ليضع شرطا أن ينبذ كل من يترشح للمجلس التشريعي العنف واستخدام الوسائل غير القانونية أو غير الديمقراطية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية قوله إن إدارة بوش بحثت مع عباس والقيادات الفلسطينية "سبل تشديد قوانين الترشيح" التي تم سنها عام 1995 بهدف التوضيح للمرشحين بخاصة أولئك الذين تؤيدهم حماس وجماعات مسلحة أخرى ضرورة ألا يحرضوا على العنف أو يحتفظوا بصلات مع المسلحين.

وقال المسؤول إنه ليس متأكدا من إمكانية تمرير قانون بشأن شروط للترشيح مضيفا أن عباس يرفض الضغوط الامريكية المطالبة بتفكيك حركة حماس لكنه دعاها إلى إلقاء السلاح والاندماج في العملية السياسية السلمية.

الجدير بالذكر ان النشر في الصحيفة الامريكية يتزامن مع النشر في وسائل الاعلام الاسرائيلية حول خلافات في المواقف بين الادارة الامريكية واسرائيل حيال مشاركة حماس في الانتخابات الفلسطينية.

ويذكر ان مسؤولين اسرائيليين كانوا قد اشارون الى ان مسؤولين امريكيين طلبوا عدم تدخل اسرائيل في الانتخابات الفلسطينية "خشية ان يؤدي ذلك الى تزايد قوة حماس".

لكن اسرائيل تواصل تهجمها على حماس من خلال تصريحات المسؤولين فيها وايضا من خلال حملة الاعتقالات التي تنفذها بحق نشطاء الحركة في الضفة الغربية المحتلة.

من جهة اخرى ادعت صحيفة معاريف اليوم ان حماس على شفا انقسام وان خلافات اندلعت بين من وصفته بـ"المتشدد" الدكتور محمود الزهار وبين من وصفته ب"المعتدل" اسماعيل هنية وكلاهما من ابرز قياديي حماس.

وبحسب النشر في نيويورك تايمز يبدو ان الادارة الامريكية رضخت لضغوط اسرائيلية المتعلقة بمنع حماس من المشاركة في الانتخابات الفلسطينية.

في غضون ذلك قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس امس ان الادارة الامريكية تعارض مخطط البناء الاستيطاني في منطقة إي-1 الواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم.

ولا يزيد الموقف الامريكي في هذه الناحية عن مجرد تصريحات فيما تؤكد مصادر اسرائيلية على ان اعمال بناء جارية فعلا في تلك المنطقة وخصوصا اعمال بناء جدار الفصل العنصري واعمال بناء مقر للشرطة الاسرائيلية.

ويذكر ان صحيفة هآرتس كانت قد نقلت امس عن مصادر اسرائيلية مطلعة قولها انه من غير المتوقع ان تكون هناك مفاجآت خلال لقاء بوش - عباس.من جهتها جددت السلطة الفلسطينية اليوم التأكيد رفضها أي تدخل من أي جهة خارجية في الشؤون الداخلية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالانتخابات التشريعية المقبلة

و أكدت السلطة ان هذه الانتخابات ستجري في موعدها المحدد في الخامس والعشرين من شهر كانون ثاني المقبل مشددة علي ضرورة احترام الجميع لرغبات الشعب الفلسطيني في اختيار مرشحيه وعدم التدخل فى الانتخابات .

قال صائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات في تصريحات له اليوم ان السلطة طالبت الإدارة الأميركية، واللجنة الرباعية، والاتحاد الأوروبي، العمل على توفير مراقبين دوليين للعملية الانتخابية التي ستجرى على الأرض، وفقاً للشروط والقوانين الفلسطينية.

التعليقات