امريكا تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار لوقف مجازر اسرائيل في قطاع غزة

استخدمت الولايات المتحدة امس الثلاثاء حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار عربي في مجلس الأمن الدولي يطالب بنهاية فورية للمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

وصوتت 11 دولة لصالح المشروع في حين امتنعت بريطانيا وألمانيا ورومانيا عن التصويت.

ويؤكد مشروع القرار التأييد لخطة خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط ويطالب "بالوقف الفوري لكافة العمليات العسكرية في منطقة شمال غزة" وانسحاب القوات الإسرائيلية.

وحاولت بريطانيا وألمانيا وروسيا التوصل إلى حل وسط في اللحظات الاخيرة بإضافة بعض التعديلات لكن مسعاها باء بالفشل.

والدول التي صوتت لصالح المشروع هي روسيا وفرنسا والصين وأسبانيا وأنجولا وشيلي وباكستان والجزائر وبنين والبرازيل والفلبين.

وابلغ السفير الامريكي جون دانفورث المجلس قبيل الاقتراع ان المشروع "منحاز وغير متوازن" ويفتقر إلى المصداقية ويستحق أن تستخدم الولايات المتحدة الفيتو.

وأضاف أن المشروع "لم يشر إلى أي من الهجمات التي أطلق فيها 450 صاروخا من نوع القسام على إسرئيل على مدى العامين الماضيين بينها 200 صاروخ اطلقت هذا العام وحده".

وقال دانفورث "عندما يتكالب باقي العالم على إسرائيل بصمت غادر على الأرهاب فان هذا لا يعزز قضية السلام"!

لكن السفير الجزائري عبد الله باعلي قال إن المجلس لا يتحرك بشكل فعال إلا عندما يعاقب الدول العربية. وأشار إلى القرار الذي صدر مؤخرا والذي يطالب بانسحاب القوات السورية من لبنان رغم أنه "لم يكن هناك أي تهديد للسلم والامن الدوليين."

وأضاف قائلا "إننا نأسف لأن مثل هذا النص المتوازن والمعقول والذي كان يدعو إسرائيل فقط إلى إنهاء عمليتها العسكرية التي تتسبب في كثير من الخسائر البشرية والكثير من الخسائر المادية لم يحصل على تأييد اجماعي من المجلس."