اميركا تتعامل بحذر مع اقتراح الحلف الاطلسي القيام بدور في الشرق الاوسط

ثلاث من دول الحلف تطرح امكانية مساهمة الحلف في قوة تهدف الى تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط اذا ما نجحت محادثات السلام الحالية

اميركا تتعامل بحذر مع اقتراح الحلف الاطلسي القيام بدور في الشرق الاوسط
اقترحت ثلاث من الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي، اليوم الثلاثاء، امكانية مساهمة الحلف في قوة تهدف الى تحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط اذا ما نجحت محادثات السلام الحالية.. لكن الولايات المتحدة قالت ان الوقت ما زال مبكرا للغاية للحديث عن مثل هذا الاقتراح.

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون في مؤتمر صحفي عقده اليوم، ان "بعض الوزراء اشاروا الى انه في حالة نجاح هذه المحادثات اليوم وغدا واذا ما كانت هناك حاجة لقوة ما لتحقيق الاستقرار في تلك المنطقة فان الحلف يجب الا يستبعد نفسه."

وكان روبرتسون يتحدث عقب اجتماع في مدريد لوزراء خارجية دول الحلف التسع عشرة الذين اتحدوا على الدعوة الى تحول الحلف الى قوة تتولي المهام الامنية التي تتجاوز الحدود التي كان يدافع عنها اثناء الحرب الباردة.

وقرر الحلف تولي عمليات حفظ السلام في افغانستان ووافق على دعم قوة لحفظ الاستقرار في العراق تقودها بولندا.

وقال احد وزراء خارجية دول الحلف "بعد افغانستان اي شيء ممكن. فكرة الشرق الاوسط جدية لكنها تعتمد على عدد من الاشياء وليس فقط على ما اذا كانت اطراف الصراع في الشرق الاوسط تريدها."

وتوخى روبرتسون الحذر عندما قال ان "عددا من الوزراء فقط وليس جميع الوزراء" اقترحوا قيام الحلف بدور في الشرق الاوسط واضاف "ربما نكون بعيدين بعض الشيء" عن تحقيقه.

وقال دبلوماسي ان الاقتراح قدم في نهاية اجتماع وزراء الخارجية ولذلك لم يكن هناك وقت لمناقشته بشكل رسمي.

غير ان مسؤولا امريكيا كبيرا قال في وقت لاحق انه ولو ان واشنطن لا تعارض الفكرة الا انها ليست متحمسة لها ايضا.

وقال المسؤول "لا استبعد اي شيء او أقره. اقول انه سابق لاوانه... لكني اعتقد ان الولايات المتحدة تقول علنا منذ فترة طويلة انه اذا اتفق الطرفان (الاسرائيلي والفلسطيني) سيكون من المفيد بعد ذلك وجود الية ما للمراقبة هناك."

واضاف قوله "لننجز المهمة التي امامنا قبل ان نستبق انفسنا."

التعليقات