اوروبا وروسيا تسعيان لشمل المسارين اللبناني والسوري في خطة السلام

منذ تعثر المفاوضات في نهاية التسعينات تصر سوريا على استئناف التفاوض من النقطة التي انتهى اليها بينما تسعى تل ابيب الى التفاوض من نقطة الصفر وتجاهل أي جوانب تفاهم سابقة

اوروبا وروسيا تسعيان لشمل المسارين اللبناني والسوري في خطة السلام
.

أكدت سوريا انه في الوقت الذي تتعثر فيه خارطة الطريق التي تدعمها الولايات المتحدة فان من المناسب محاولة انتهاج اسلوب جديد يركز على تسوية اقليمية شاملة تكون سوريا جزء منها ".


وقالت بثينه شعبان المتحدثة باسم الخارجية السورية أنه لا توجد أي تحركات أو مساع جديدة فيما يتعلق بالمسار السوري الاسرائيلي للسلام والذي توقف منذ أكثر من ثلاث سنوات.
 
واضافت في كلمة امام معهد بروكنز في واشنطن بان المشكلة في الشرق  الاوسط تكمن في انه ليس لدى شارون استراتيجية للسلام.. مشيرة الى ان  شارون مصمم على الحاق الهزيمة بالفلسطينيين لا على اقامة سلام معهم".


وجددت بثينة شعبان على الموقف السورى المتمثل في ضرورة الوصول الى حل شامل والرغبة فى السلام مع اسرائيل استنادا للقرارات الدولية ومبدأ الارض مقابل السلام.


واوضحت المتحدثة باسم الخارجية السورية ان الصراع بين دمشق وتل أبيب هو الذى يمنع واشنطن من تحسين العلاقات مع سوريا 00 مضيفة أن قضية حزب الله من بين الامور التى تحول دون تقدم العلاقات الثنائية


للمزيد حول تصريحات المتحدثة باسم الخارجية السورية - اضغط هنا

يسعى الاتحاد الاوروبي وروسيا بصورة عاجلة نحو بلورة خطة طريق جديدة في منطقة الشرق الاوسط بحيث تشمل المسارين اللبناني والسوري لاقرار السلام في المنطقة.

وأجرى مبعوثون اوروبيون وروس مشاروات بهذا الشأن في كل من سوريا ولبنان تمهيدا لانعقاد اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية في العقبة لدراسة طرق دفع السلام في المنطقة.

ونقلت ( قنا ) عن مصادر دبلوماسية ان اجتماع اللجنة الرباعية الدولية الذي سيعقد في الاردن يوم الاحد القادم سيتخذ خيارات محددة لطرحها على سوريا ولبنان من أجل ان تشملهما خطة خارطة الطريق للسلام في المنطقة ومن المقرر ان يقوم مبعوثون بزيارات مكوكية لكل من دمشق وبيروت لبحث الطموحات التي يمكن ان تؤدي الى بلورة وصياغة مشروع سلام يؤدي في النهاية الى حل يشمل المسارات كلها لانهاء الصراع العربي - الاسرائيلي.

وقالت المصادر ان الافكار التي ستطرح في اجتماع العقبة ستعتمد على اسس الشرعية الدولية وعلى مرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام وقراري مجلس الامن الدولي 224 و338 والمبادرات العربية للسلام التي اقرها الزعماء العرب في قمة بيروت حتى يمكن الدخول في حوارات مع القيادة السورية واللبنانية.

وكانت دمشق التي استبعدت مع بيروت من الخطة الدولية التي تدعو لاقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 قد أعدت أمس وعلى لسان وزير خارجيتها فاروق الشرع وعقب محادثات مع مبعوث اوروبي وروسي قدما رؤية بلادهما للحل ان شمولية التسوية وعدالة الحل هما ضمانة السلام العادل والدائم الذي يعيد الحقوق الى اصحابها ويكفل الامن للجميع ".

ولم تقلل المصادر الدبلوماسية من الصعوبات التي قد تواجه المشاروات القادمة حيث يتمسك الجانبان السوري والاسرائيلي بمطالبهما..فمنذ تعثر المفاوضات السورية الاسرائيلية الامريكية في منتجع واي ريفير بالولايات المتحدة في نهاية التسعينات تصر سوريا على استئناف التفاوض من النقطة التي انتهى اليها بينما تسعى الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة الى التفاوض من نقطة الصفر وتجاهل أي جوانب تفاهم سابقة..

التعليقات