اولمرت يسعى لكسب تأييد فرنسا للضغوط على حماس وايران

شيراك امتنع عن الاشارة الى "خطة التجميع" فيما قال اولمرت ان هذه الخطة ستنفذ بالاتفاق مع الفلسطينيين او بدون اتفاق معهم* وزعم اولمرت ايضا ان عدم تلقي موظفي السلطة رواتبهم لا يؤدي لكارثة انسانية

اولمرت يسعى لكسب تأييد فرنسا للضغوط على حماس وايران
زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت في فرنسا اليوم الاربعاء انه سيسعى للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين على أساس دولتين.

وادعى اولمرت قبل اجتماعه الاول مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك "ان الحاجة لاتخاذ خطوة مهمة للامام للوصول الى مفاوضات بيننا وبين السلطة الفلسطينية نقطة رئيسية في برنامجنا القومي."

لكن أولمرت استبعد اجراء محادثات ما دامت الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تقودها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ترفض نبذ العنف وقبول اتفاقيات السلام السابقة والاعتراف باسرائيل.

وأبدى شيراك أسفه لاشتعال القتال الاسرائيلي الفلسطيني ودعا لدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تعيش في سلام. وقال ان "الصراع استمر أطول مما يجب."

ولم يشر شيراك الى "خطة التجميع" التي طرحها أولمرت لترسيم حدود اسرائيل من جانب واحد بعد ضم اراض من الضفة الغربية المحتلة مقابل ازالة مستوطنات وتجميع المستوطنين في الكتل الاستيطانية وتوسيعها.

والاوروبيون من بين رعاة خطة "خارطة الطريق" لتحقيق السلام في الشرق الاوسط وعارضوا في السابق مثل هذه الخطوات الاحادية الاسرائيلية. ويخشى الفلسطينيون أن خطة أولمرت ستحرمهم من دولة تتوافر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية.

لكن اولمرت قال بعد لقائه شيراك ان "خطة التجميع" ستنفذ في جميع الاحوال بالاتفاق مع الفلسطينيين او بدون الاتفاق معهم.

من جهة ثانية اعتبر اولمرت ان عدم حصول موظفي السلطة الفلسطينية على رواتبه لا يؤدي الى كارثة انسانية. علما ان الموظفين الفلسطينيين لم يتلقوا رواتبهم منذ اربعة شهور بسبب الحصار الاقتصادي الخانق الذي تفرضه اسرائيل على الحكومة الفلسطينية.

وقال اولمرت للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في لندن في وقت سابق من هذا الاسبوع "أشعر أن هناك روحا جديدة في أوروبا." وأضاف "هذه الامور لا تتحقق من خلال البيانات العامة وانما تتحقق خطوة خطوة وبمرور الوقت."

وحث بلير أولمرت على استنفاد كل الجهود في محادثات السلام لكنه سلم بأن الخطوات الاحادية الاسرائيلية قد تكون حتمية مع وجود حماس في السلطة.

ويرى كثير من الاسرائيليين أن الثقة في الاوروبيين كوسطاء في الشرق الاوسط أقل من الثقة في الولايات المتحدة حليفتهم.

وتسبب ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي في توتر في العلاقات الفرنسية الاسرائيلية في عام 2004 بدعوته اليهود الفرنسيين الى الفرار من "أعنف موجة عداء للسامية" في فرنسا.

لكن اسرائيل تراجعت بعدئذ عن نهجها بالاشادة بالاجراءات الصارمة التي اتخذتها فرنسا ضد جرائم الكراهية هذه. ووصف اولمرت شيراك بأنه "واحد من اعظم المقاتلين في العالم ضد العداء للسامية."

وبعد الغداء مع شيراك سيجتمع أولمرت مع زعماء اليهود الفرنسيين وسيزور نصبا تذكاريا لضحايا النازي في باريس

التعليقات