ايران : "الانشطة النووية مستمرة" ولن تتوقف

-

ايران :

قال مسؤول ايراني، اليوم الاحد، إن أنشطة بلاده النووية مستمرة "دون توقف" وذلك قبل يوم من جولة جديدة من المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تهدف الى تبديد شكوك الغرب بشأن نوايا الجمهورية الاسلامية.

وكانت ايران وافقت في يونيو حزيران على وضع "خطة عمل" للسماح للوكالة بزيادة نطاق عمليات التفتيش على منشاتها النووية. وتتعرض ايران لضغوط من مجلس الامن الدولي لوقف الانشطة التي يشتبه الغرب في أنها ترمي لانتاج أسلحة نووية.

وسبق أن قال المدير العام للوكالة محمد البرادعي ان تعهد ايران بوضع خطة عمل بحلول أواخر أغسطس اب أنعش الامال في حل المواجهة بين ايران والغرب. وأرجأت القوى الدولية مساعي لتشديد العقوبات ضد طهران الى سبتمبر أيلول على أقل تقدير.

ولكن الولايات المتحدة التي تقود المساعي لعزل ايران أوضحت أنه يتعين على طهران وقف تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لاجراء محادثات أوسع نطاقا بشأن حوافز اقتصادية وتجارية.

وتقول ايران وهي ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انها لا تريد سوى توليد الكهرباء حتى يتسنى لها تصدير المزيد من النفط والغاز.

وقال سلطانية "أنشطة التخصيب مستمرة دون توقف وتخضع للاشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية."

وفي سياق متصل، نسب الى قائد بالحرس الثوري الايراني قوله إن الخليج سيصير "جحيما" لاعداء ايران اذا هاجموها.

وهذا التصريح هو الاحدث في سلسلة من التصريحات من شخصيات بارزة في جهاز الحرس الثوري بعد أن قال مسؤولون أمريكيون يوم الاربعاء إن الولايات المتحدة ربما تصنف الحرس الثوري على أنه منظمة ارهابية عما قريب. وهي خطوة ستمكن واشنطن من استهداف شؤونه المالية.

وقال علي رازمجو وهو قائد بحري للحرس الثوري لوكالة أنباء فارس "بالقوة التي حصل عليها الحرس الان فانه اذا أراد الاعداء أن يبدأوا مواجهة عسكرية فسيصير الخليج جحيما لهم."

وأضاف "باستخدام النظم الحديثة لن تكون هناك أنشطة أو تهديدات من قبل الاعداء في الخليج الفارسي مخفية عنا."

وقطعت واشنطن وطهران العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد وقت قصير من الثورة الاسلامية في ايران عام 1979. وهما تخوضان أزمة متفاقمة بشأن البرنامج النووي الايراني المتنازع عليه.

ويتبادل الطرفان اللوم في أعمال العنف واراقة الدماء في العراق.

ونحى الحرس الثوري جانبا التهديدات من جانب واشنطن بتصنيفه على أنه منظمة ارهابية وقال انه "سينمي قوته على الرغم من الجهود الامريكية لعزله."

وكانت ايران قد هددت في السابق بتوجيه ضربة مضادة للمصالح الامريكية الاقليمية اذا هوجمت بسبب برنامجها النووي رافضة اتهامات غربية بأن البرنامج يستهدف تطوير قنابل ذرية.

وتقول الولايات المتحدة انها تفضل حلا دبلوماسيا للازمة النووية ولكن لم تستبعد شن عمل عسكري.

والحرس الثوري قوة ذات عقيدة أيديولوجية لها هيكل قيادة منفصل عن الجيش النظامي.

ويقول بعض المحللين ان القوة زاد نفوذها منذ انتخاب القائد السابق للقوة محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد عام 2005.


(عن "رويترز")

التعليقات