ايران ترجئ تشغيل مفاعل بوشهار النووي

مسؤول ايراني: دولتان اوروبيتان وافقتا على بناء مزيد من محطات توليد الطاقة النووية في ايران، كما وافقت روسيا على بناء مفاعل واحد آخر في بوشهار

ايران ترجئ تشغيل مفاعل بوشهار النووي
أعلنت ايران، اليوم الاحد، تأجيل تشغيل أول محطة للطاقة النووية تقيمها في بوشهار الى شهر اكتوبر /تشرين الاول من العام 2006 .

وأعلن أكثر من مرة عن ارجاء بدء تشغيل مفاعل بوشهار الذي يجري بناؤه بمساعدة من روسيا بالرغم من المعارضة الامريكية الشديدة بعد أن كان الموعد المقرر لتشغيله في عام 2003. وقال مسؤولون روس في الآونة الاخيرة انه سيبدأ العمل في عام 2005.

وقال أسد الله صابوري نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية في مؤتمر صحفي "من أسباب ارجاء المشروع اهتمامنا الخاص بالمعايير الدولية."

ومن العوامل الاخرى التي تحول دون تشغيل المفاعل الذي تبلغ طاقته ألف ميجاوات عدم الاتفاق على بنود عقد لاعادة الوقود المستنفد الى روسيا. ويهدف الاتفاق الى تبديد مخاوف من أن ايران قد تعيد معالجة الوقود المستنفد وتحوله الى مواد يمكن استخدامها في صنع قنابل نووية.

وأضاف صابوري أن ايران وروسيا لم تتفقا بعد على تكلفة واجراءات اعادة الوقود المستنفد. لكنه قال ان الجانبين ملتزمان بالتوصل الى اتفاق.

وتنفي ايران الاتهامات الامريكية بأنها تطور أسلحة نووية. وتقول انه بالرغم من احتياطها الكبير من الغاز والنفط فانها في حاجة الى توليد سبعة الاف ميجاوات من الطاقة النووية بحلول عام 2021 لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وقال صابوري ان روسيا وافقت على بناء مفاعل واحد آخر على الاقل في بوشهار وان بلدين أوروبيين أبديا رغبتهما في بناء مزيد من المحطات.

ومضى يقول "رسالتي الى الاوروبيين هي... نحن مستعدون ويتعين علينا المضي نحو ابرام العقود التنفيذية." ولم يذكر اسمي البلدين الاوروبيين.

وفي حين ستوفر روسيا الوقود لاول مفاعل في بوشهار في اطار اتفاق مدته عشر سنوات لتوفير الوقود تعتزم ايران انتاج وقودها النووي الخاص بها من خلال محطات متقدمة لتخصيب اليورانيوم أثارت جدلا كبيرا.

وأبقت ايران منشاتها الخاصة بتخصيب اليورانيوم سرية حتى عام 2002. ويستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب كوقود في محطات الطاقة في حين أن اليورانيوم عالي التخصيب يستخدم في صنع قنابل.

وقال صابوري ان من المتوقع أن تكون ايران قادرة على انتاج وقودها وقت اتمام بناء المفاعل الثاني في بوشهار

التعليقات