ايران ترفض مطلب وكالة الطاقة الذرية بوقف تخصيب اليورانيوم

وتحذر : "اذا ذهب مجلس الامن الى حد معاقبتنا بفرض عقوبات فقد ننسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي",,

ايران ترفض مطلب وكالة الطاقة الذرية بوقف تخصيب اليورانيوم
رفضت ايران، اليوم الاحد، قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بضرورة تجميد تخصيب اليورانيوم، وهددت بمنع عمليات تفتيش مواقعها النووية اذا أحيلت قضيتها النووية الى مجلس الامن.

وأضافت أنه اذا ذهب مجلس الامن الى حد معاقبة طهران بفرض عقوبات فان ايران قد تحذو حذو كوريا الشمالية بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

ويمكن أن يستخدم اليورانيوم المخصب في تطوير أسلحة ذرية. وتقول واشنطن ان هذا هو هدف ايران في حين أن طهران تقول ان برامجها النووية تهدف فقط الى توليد الطاقة الكهربية.

واتخذت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا بالاجماع، امس السبت، يطالب ايران بوقف كل الانشطة ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم.

وقال حسن روحاني رئيس وفد التفاوض الايراني في المحادثات النووية في مؤتمر صحفي "لن تقبل ايران أي التزام فيما يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم. لا يمكن أن ترغم أي منظمة دولية ايران على القيام بذلك."

وتكهن روحاني، وهو ايضا الامين العام للمجلس الاعلى للامن القومي الايراني بان تشهد ايران فترة عصيبة قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 نوفمبر تشرين الثاني مضيفا "انها حرب وقد نفوز أو نخسر."

وقال ان ايران قد لا تسمح لمفتشي الامم المتحدة بالقيام بعمليات تفتيش لمواقعها النووية اذا احيلت قضيتها النووية الى مجلس الامن لفرض عقوبات محتملة.

واستطرد "اذا كانوا يريدون احالة القضية الايرانية الى مجلس الامن فليس ذلك من الحكمة في شيء وسنتوقف عن تنفيذ البروتوكول الاضافي."

وتتيح بنود البرتوكول الاضافي الملحق بمعاهدة حظر الانتشار النووي لوكالات الامم المتحدة المتخصصة باجراء عمليات تفتيش مفاجئة على المنشآت النووية. وتنفذ ايران بنود البروتوكول الاضافي رغم أن البرلمان لم يصدق عليه.

وحذر روحاني ايضا من أن ايران قد تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي اذا فرض مجلس الامن عقوبات على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

ومضى يقول "اذا فرض (مجلس الامن) عقوبات فان البرلمان الايراني قد يطلب من الحكومة الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي."

ووافقت ايران على وقف الانشطة ذات الصلة بتخصيب اليورانيوم العام الماضي بعد زيارة لطهران قام بها وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا والمانيا الاعضاء بالاتحاد الاوروبي.

ولكن هذا الوقف لم يستمر وقالت ايران في يوليو تموز انها أعادت تصنيع أجهزة الطرد المركزي واستأنفت العمل في مصنع ينتج غاز سادس فلوريد اليورانيوم الذي يضخ في أجهزة الطرد المركزي. وأجهزة الطرد المركزي تقوم بتخصيب اليورانيوم من خلال الدوران بسرعات تفوق سرعة الصوت.

التعليقات