باكت لا تتوقع حلا سريعا للأزمة وإيران تعلن الإفراج عن دبلوماسي إيراني وبلير يعتبر الـ48 ساعة القادمة حرجة..

مروحية أمريكية هبطت قرب مكتب ارتباط إيراني في مدينة إربيل الكردية بهدف اختطاف رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني.

باكت لا تتوقع حلا سريعا للأزمة وإيران تعلن الإفراج عن دبلوماسي إيراني وبلير يعتبر الـ48 ساعة القادمة حرجة..
نفى الرئيس الأمريكي جورج بوش إمكانية إجراء عملية تبادل أسرى ثلاثية، في حين قالت وزيرة الخارجية البريطانية أنها لا تتوقع حلا سريعا للأزمة. وأعلنت إيران أنه أفرج اليوم عن دبلوماسي إيراني كان مختطفا في العراق دون أن تشير إلى الجهة التي كانت تحتجزه وكانت إيران تتهم الولايات المتحدة باختطافه. وغير معروف إن كان إطلاق سراح الدبلوماسي الإيراني مرتبط بقضية البحارة البريطانيين الخمسة عشر المحتجزين في إيران. صحيفة بريطانية تشير إلى علاقة بين عملية أمريكية فاشلة استهدفت اعتقال مسؤولين إيرانيين في إربيل وبين احتجاز البحارة البريطانيين. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني، توني بلير، إن الطريق مفتوح أمام الجهود الدبلوماسية وان الساعات الثماني والأربعين القادمة ستكون حرجة.

وتزامنا مع نشر وكالات الأنباء الإيرانية مساء اليوم صورا للبحارة البريطانيين الخمسة عشر المحتجزين في إيران، ورغم إبداء إيران وبريطانيا استعدادهما لحل الأزمة بالطرق الدبلوماسية، قالت وزيرة الخارجية البريطانية، مارغريت باكيت، مساء اليوم إنها لا تتوقع حلا سريعا لأزمة البحارة المحتجزين في إيران. وأوضحت أن الجهود الدبلوماسية ستتواصل ولندن غير معنية بتصعيد المواجهات مع إيران.

وفي وقت سابق من مساء اليوم نفى الرئيس الإمريكي إمكانية قبول الولايات المتحدة عملية تبادل أسرى ثلاثية قائلا: إن إمكانية إجراء عملية تبادل أسرى ثلاثية بين إيران وبريطانيا والولايات المتحدة غير واردة. في إشارة إلى الخمسة إيرانيين الذين تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية في العراق من حوالي الشهرين.

وقالت صحيفة "الاندبيندنت" البريطانية أن الولايات المتحدة كانت قد فشلت في محاولة اعتقال مسؤولي اسخبارات إيرانيين كبار في العراق وأن احتجاز البحارة الإيرانيين هو رد على تلك العملية. وتقول الصحيفة أن مروحية أمريكية هبطت قرب مكتب ارتباط إيراني في مدينة إربيل الكردية بهدف اختطاف مسؤولين إيرانيين- رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني. ولكن العملية فشلت ولم يتمكن الأمريكيون من اختطاف المسؤولين واحتجزوا خمسة من موظفي المكتب.

يذكر أن الحكومة الإيرانية كانت قد وجهت ً انتقاداً لاذعاً لواشنطن إثر مهاجمة الجيش الأمريكي لمكتب ارتباط إيراني في مدينة إربيل الكردية واعتقال خمسة إيرانيين.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية انه أفرج يوم الثلاثاء عن دبلوماسي إيراني خطف في العراق في فبراير شباط الماضي ويتوقع أن يعود إلى إيران في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

وقالت الوكالة إن "جلال شرفي السكرتير الثاني بالسفارة الإيرانية في بغداد الذي خطف في بغداد في الرابع من فبراير أطلق سراحه يوم الثلاثاء وقال مصدر مطلع انه سيعود الى طهران بعد ظهر اليوم." وألقت ايران باللوم في خطفه على الولايات المتحدة.

ويأتي توقيت الإفراج عن شرفي تزامناً مع تصريح أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بإمكانية حل أزمة البحارة البريطانيين الخمسة عشر الذي تحتجزهم إيران منذ نحو أسبوعين عبر الطرق الدبلوماسية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يوم الثلاثاء إن الطريق مفتوح أمام الجهود الدبلوماسية لتأمين الإفراج عن 15 بحارا وجنديا من مشاة البحرية الملكية البريطانية تم اعتقالهم واحتجازهم من جانب إيران وان الساعات الثماني والأربعين القادمة ستكون حرجة.

وقال علي لاريجاني امين مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، يوم الاثنين، إنه يعتقد ان الدبلوماسية الثنائية يمكن ان تحل الأزمة بسرعة. وردت بريطانيا بقولها انها أيضا تريد إجراء محادثات مبكرة لإنهاء الأزمة.

وقال بلير لإحدى محطات الإذاعة في اسكتلندا "الساعات الثماني والأربعين القادمة ستكون بالغة الحرج."

وقال "نحن لا نسعى إلى مواجهة بشأن هذه المسألة وفي الواقع أهم شيء هو ان يعود هؤلاء الناس بأمان وفي حالة جيدة. واذا كانوا يريدون حل هذه المسألة بطريقة دبلوماسية فان الباب مفتوح."

ولم يطلب لاريجاني من بريطانيا الاعتذار. وقال إن ايران تريد ضمانات بأنه لن يحدث انتهاكات اخرى للحدود من جانب بريطانيا لكن ليس هناك حاجة لتقديم البحارة للمحاكمة.

وأوضح استطلاع للرأي أجري في نهاية الأسبوع في بريطانيا أن معظم البريطانيين يفظلون في حلا دبلوماسيا للأزمة عن أي طرق أخرى للإفراج عن البحارة.




في ظل المحاولات لحل أزمة البحارة البريطانيين الذين تم اعتقالهم بعد دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية، بدأت الولايات المتحدة بالبحث عن معلومات بشأن أحد عملاء الأجهزة الاستخبارية الأمريكية، والذي اختفت آثاره في إيران. ونقل عن الناطق بلسان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة قلقة على مصيره، وأنها توجهت إلى إيران بطلب الحصول على معلومات بشأنه.

وجاء أن الأمريكي المفقود، وهو أحد عملاء الـ FBI السابقين، قد سافر إلى إيران في إطار أعماله الخاصة، واختفت آثاره منذ 3 أسابيع. وكان قد شوهد مؤخراً في إيران في مطلع الشهر الماضي.

ونقلت وكالات الأنباء عن متحدث بإسم الـ FBI ، ريك كوركو، أنه لا يمكن التعامل مع هذه القضية إلا على أساس أن هناك شخص مفقود. وبحسبه فإن العميل السابق كان منشغلاً بقضايا داخلية مثل الجريمة المنظمة، وليس في مجال "الأرهاب أو الاستخبارات الدولية".

كما نقل عن الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، شون ماكورماك، أنه تم التوجه إلى إيران برسالة عن طريق وسطاء دبلوماسيين. وبحسبه فإن الخارجية الأمريكية لا ترى أن هناك أي علاقة بين اعتقال البحارة البريطانيين وبين اختفاء العميل الأمريكي.

التعليقات