باول يبدأ اجتماعاته في المنطقة، اليوم

سوريا تدعو الى توسيع خارطة الطريق * باول يجتمع بنظيره الاردني، اليوم، وبشارون وأبو مازن، غدا * اسرائيل ترفض التوقف عن ملاحقة الطيراوي وابو شباك، وتؤكد "تفهم واشنطن لمطالبها"

باول يبدأ اجتماعاته في المنطقة، اليوم
الى ذلك، يعقد قادة دول الاتحاد الاوروبي، غدا (الجمعة) لقاءا في اليونان لمناقشة خارطة الطريق والعملية السلمية في الشرق الاوسط.

وسيناقش الاوروبيون دورهم في تطبيق الخطة، قبل توجه ممثلهم الى العقبة للمشاركة في اجتماع الرباعي الدولي، الاحد.وفي واشنطن، قالت الناطقة بلسان الخارجية السورية، بثينة شعبان، ان خارطة الطريق لن تنجح اذا لم يتم توسيعها لتشمل سوريا وتطرح حلا شاملا للصراع في المنطقة.

واتهمت شعبان رئيس الحكومة الاسرائيلية، اريئيل شارون، بالمسؤولية عن تدهور الاوضاع، وغياب الاستقرار في المنطقة. وبرأيها يجب، في ضوء المصاعب التي يواجهها تطبيق خارطة الطريق، تجربة توجه جديد يعتمد على التوصل الى اتفاق شامل في المنطقة، تكون سوريا أحد أطرافه. وقالت شعبان انه يمكن التوصل الى سلام شامل خلال ثلاثة اشهر في المنطقة، اذا تم دمج سوريا في خطة الطريق.
يصل وزير الخاجية الامريكي، كولن باول الى عمان، اليوم الخميس، تحضيرا للاجتماعات التي سيعقدها مع القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية، غدا، ومع اللجنة الرباعية الدولية، في العقبة، يوم الاحد، في محاولة لانقاذ "خارطة الطريق".

وقال مروان المعشر، وزير الخارجية الاردني، في تصريح صحفي له، الاربعاء، ان عمان " ستشكل قاعدة لتنقلات باول في اطار الجهود التي ستبذلها الادارة الامريكية من اجل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين".

واضاف انه سيجري محادثات مع باول، اليوم، قبل توجه الوزير الامريكي الى اسرائيل حيث ينتظر ان يلتقي اريئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي وسيلفان شالوم وزير الخارجية ومن ثم يتوجه الى رام الله لالتقاء رئيس الحكومة الفلسطينية، محمود عباس.
الى ذلك، اعلنت اسرائيل رفضها السماح بمشاركة العقيد رشيد ابو شباك وتوفيق الطيراوي في الجهود الفلسطينية الامنية، واعلنت اسرائيل انها ستواصل اعتبار المسؤولين الفلسطينين مطلوبين لها، وانها ستواصل ملاحقتهما حتى اعتقالهما.

ورغم العراقيل التي تضعها اسرائيل امام تفعيل الاجهزة الامنية الفلسطينية، فانها بدأت التشكيك بمقدرات الجهاز الامني الفلسطيني والوزير المكلف، محمد دحلان، على "تحقيق المطالب الاسرائيلية" المتمثلة في تفكيك اسلحة حماس والجهاد الاسلامي وكتائب الأقصى التابعة لحركة فتح، وغيرها من فصائل المقاومة.

واعلنت اسرائيل على لسان وزير ماليتها، بنيامين نتنياهو، صباح اليوم (الخميس)، انها لن توافق على وقف النيران بشكل تكتيكي ومؤقت، وستصر على تفكيك التنظيمات الفلسطينية وجمع اسلحتها ، وهو ما يعتبره نتنياهو "الوصفة المعروفة للجميع".

وقال نتنياهو في تصريحات ادلى بها للاذاعة الاسرائيلية من نيويورك، ان الادارة الاميركية باتت تتفهم للمطالب الاسرائيلية المتعلقة بمحاربة ما يسميه بـ"الارهاب"، وبأنه لن تتم العملية السياسية الا اذا تم تفكيك هذه التنظيمات.

التعليقات