بعد أن وصف سياساتها بالأبرتهايد: رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالكذب وبث الإشاعات الكاذبة

أصدر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان، بيانا شديد اللهجة اتهم فيه البعثة الأإسرائيلية إلى الأمم المتحدة بنشر «الأكاذيب والإشاعات الكاذبة».

بعد أن وصف سياساتها بالأبرتهايد: رئيس الجمعية العمومية للأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالكذب وبث الإشاعات الكاذبة
اتهم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان، البعثة الإسرائيلية إلى الأمم المتحدة بنشر «الأكاذيب والإشاعات الكاذبة». وفي بيان شديد اللهجة يرد فيه على الإدعاءات الإسرائيلية بأنه قام بمنع سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة، بروفيسور غبرئيل شيلو من إلقاء كلمة في الجلسة الاحتفالية التي عقدت بمناسبة الذكرى الستين لإعلان حقوق الإنسان، قال ديسكوتو إن هذا الإدعاء هو «محض كذب وقذف وتشهير».

وأوضح رئيس الجمعية العمومية أنه تلقى تهديدات بالقتل عقب قيام مسؤولين رفيعي المستوى في البعثة الإسرائيلية بنشر تلك الادعاءات في عدد من مواقع الإنترنت. مشيرا إلى أن تحقيقا بدأ في القضية لمعرفة من يقف وراء التهديدات التي وصلته.


ووجه ديسكوتو انتقادات شديدة لإسرائيل جراء قيامها بمنع مقرر الامم المتحدة لحقوق الانسان، ريتشارد فولك، من الدخول إلى إسرائيل وإعادته من مطار بن غوريون بعد أن احتجزته 30 ساعة ثم أبلغته أنه «ضيف غير مرغوب به» وأعادته في طائرة متوجهة للولايات المتحدة. وأضاف أنها بهذه الخطوة منعت فولك من القيام بواجبه في إطار عمله في الأمم المتحدة، والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان من قبل إسرائيل في قطاع غزة، والأزمة الإنسانية نتيجة للحصار والإغلاق.
يشار إلى أن عدم استقبال فولك جاء نتيجة الانتقادات التي وجهها لإسرائيل على خلفية انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة عام 1967، وتصريحه بأن سياسة إسرائيل في الأراضي المحتلة «توازي جريمة ضد الإنسانية»

يجدر الذكر أن العداء الإسرائيلي، لدسكوتو يأتي على خلفية موقفه المناهض للاحتلال والتمييز العنصري. وكان قبل عدة شهور قد دعا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل على خلفية معاملة الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن على المجتمع الدولي أن يأخذ بالاعتبار موضوع فرض العقوبات على إسرائيل بما في ذلك المقاطعة والعقوبات المماثلة لتلك التي فرضت ضد جنوب أفريقيا قبل عقدين من الزمن. وأضاف ديسكوتو قائلا: يبدو أن سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية مماثلة لنظام الفصل العنصري من حقبة سابقة، في قارة بعيدة، وأعتقد أنه من المهم جدا بالنسبة لنا في الأمم المتحدة استخدام هذا المصطلح. وأضاف: يجب ألا نخشى من تسمية الأمور بمسمياتها.

هذا وكانت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة قد تقدمت قبل شهور بشكوى رسمية إلى أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون طالبة إليه تنبيه رئيس الجمعية العمومية ميغل ديسكوتو بروكمان لقيامه بتشبيه السياسة الإسرائيلية إزاء الفلسطينيين بسياسة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا في حينه.


التعليقات