بعد هروب "ألموغ" من مطار هيثرو، مؤسسات بريطانية تطالب بالتحقيق

طالب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا مع عدد من المؤسسات البريطانية الحكومة البريطانية بالتحقيق الشامل في كيفية تمكن الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، "دورون ألموج" من الهرب بعد أن كان قد وصل إلى مطار هيثرو على متن طائرة العال الإسرائيلية، كما طالبت تلك المؤسسات الحكومة بتحديد كيف وصل للمشتبه به معلومات عن مذكرة الاعتقال التي صدرت بحقه من المحكمة البريطانية، ومن ثم محاكمة المسؤولين عن هذه الفضيحة في حال ثبوت تواطؤ جهات رسمية في هذه العملية.

جاء ذلك في رسالة وجهتها مؤسسات بريطانية اليوم إلى كل من وزير الخارجية ووزير الداخلية وإلى المفوض العام للشرطة البريطانية. وقد وقع على الرسالة كل من المنتدى الفلسطيني وجمعية التضامن مع فلسطين ومركز العودة الفلسطيني والرابطة الإسلامية في بريطانيا والمنظمة الإسلامية لحقوق الإنسان وجمعية أصدقاء الأقصى والمؤسسة العربية للرقابة على الإعلام.

وفي تصريح لرئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا زاهر بيراوي أكد أنه رغم نجاح الجنرال الاسرائيلي بالهرب إلا أن مذكرة الاعتقال تعتبر سابقة مهمة في تاريخ القضاء البريطاني وستكون فاتحة خير لملاحقة كل مجرمي الحرب الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني.

ودعا بيراوي جميع المؤسسات الداعمة للقضية الفلسطينية ومؤسسات حقوق الإنسان إلى العمل على فتح ملف كل القادة العسكريين الذين كان لهم دور في المذابح والجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني خلال فترة الاحتلال، وطالب الحكومة البريطانية أن تلتزم بتنفيذ القانون الدولي وبنود اتفاقية جنيف الرابعة بهذا الخصوص وبالعمل على اعتقالهم إذا دخلوا الأراضي البريطانية .

وأضاف بيراوي أن ما قام به الجنرال الإسرائيلي خلال عمله قائدا للمناطق الجنوبية من الأراضي المحتلة يعتبر خرقا لاتفاقية جنيف الرابعة بالإضافة إلى كونه جريمة حرب، وأن من أهم الاتهامات الموجهة إليه التورط في قصف أدى إلى مقتل 15 شخصا في 22 يوليو/ تموز 2002 في غزة لدى إطلاق طائرة إسرائيلية من طراز F-16 قنبلة تزن طنا على مبنى في حي سكني ما أدى إلى مقتل 15 فلسطينيا من بينهم تسعة أطفال، وكذلك مسؤوليته عن هدم عشرات المنازل للفلسطينيين في مدينة رفح.