بعد وصفه لخطة أولمرت بـ"الشجاعة"، بوش: المفاوضات هي الطريق الأفضل..

بوش يؤكد إلتزامه برسالة التعهدات التي أرسلها إلى شارون * الإتفاق على عدم إتاحة المجال أمام إيران للحصول على قنبلة نووية * أولمرت: اللقاء مع أبو مازن يتطلب تحضيراً أساسياً

بعد وصفه لخطة أولمرت بـ
امتدح الرئيس الأمريكي، جورج بوش، خطة أولمرت ووصفها بالشجاعة وبأنها استمرار لخطة فك الإرتباط، إلا أنه قال أن المفاوضات هي الطريق الأفضل، كما أكد في المؤتمر الصحفي على اتفاقه مع أولمرت على عدم إتاحة المجال أمام إيران للحصول على قنبلة نووية. ولم يتم الحديث عن البؤر الإستيطانية بتاتاً. ومن جهته تعهد أولمرت ببدء المفاوضات مع أبو مازن بعد استكمال التحضيرات الاساسية

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في أعقاب لقائه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، يوم أمس الثلاثاء، أن هنا تفاهماً بينه وبين الرئيس بالنسبة لمواجهة هذه المسألة، في إشارة إلى إيران. وقال إنه راض عن الحديث الذي جرى مع بوش بهذا الشأن.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في نهاية اللقاء، قال بوش:" أنا وأولمرت نوافق على عدم إتاحة المجال لإيران للحصول على قنبلة نووية. فإسرائيل هي حليفة عزيزة بالنسبة للولايات المتحدة، وسوف تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل في حال تعرضها لأي هجوم". كما أكد بوش أن الولايات المتحدة تركز عملها على الجهود الدبلوماسية في مستويات مختلفة.

وقال أولمرت:" ليس هذا تهديداً على إسرائيل وحدها، وإنما على العالم كله. لم يفت الأوان لوقف هذا الخطر".

وفي حديثه مع الصحافيين بعد لقائه بالرئيس الأمريكي، قال أولمرت أنه خرج بشعور جيد من الإجتماع، سواء على مستوى الأجواء أو العلاقة الشخصية أو المضمون.

وفي مديحه لبوش، قال أولمرت إنه (بوش) مثقف، وملم بالتفاصيل ويذكر كافة الأحداث المتعلقة بإسرائيل ومواضيع أخرى!

ولدى تطرقه لرئيس السلطة الفلسطينية، قال أولمرت:" لقد قلت طوال الوقت بأننا نتقبل أبو مازن كرئيس منتخب للسلطة، وأنه لا يؤيد الإرهاب، وأنا واثق أنه يعارض الإرهاب. وكان يريد أن يخلق الظروف التي تتيح إجراء مفاوضات بموجب التزامات خارطة الطريق. وأشرت في الماضي إلى الشكوك حول مدى قدرته على تنفيذ ذلك، ولذلك فهناك مخاوف من إمكانية عدم توفر شروط المفاوضات".

وقال أولمرت أنه سيلتقي أبو مازن، إلا أن "اللقاء يتطلب تحضيراً أساسياً"!


وأضاف أنه لم تتم مناقشة مسألة البؤر الإستيطانية "غير القانونية في المحادثات في واشنطن، وبحسب أقواله فعند الحديث عن جدار الفصل كان التعامل إيجابياً.

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل ذلك، قال أولمرت أنه ينوي البحث عن أي طريقة لإجراء المفاوضات، وأنه "يمد يده لمحمود عباس" الذي أطلق عليه "الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية" للمرة الأولى.

ونقل عن مصادر سياسية في الوفد المرافق قولها في نهاية المؤتمر الصحفي، أنه"من الواضح، لنا وللأمريكيين، أنه لن تكون نتيجة من الحوار مع أبو مازن"!

وكان بوش قد عبر يوم أمس، عن تأييده لخطة أولمرت، بشأن الضفة الغربية، ووصفها في المؤتمر الصحفي بأنها "أفكار شجاعة من الممكن أن خطوة كبيرة في طريق السلام الذي ننتظره"!

كما كرر بوش الشروط الثلاثة التي المطلوبة من الحكومة الفلسطينية، الإعتراف بإسرائيل والتنصل من الإرهاب والإعتراف بالإتفاقيات الموقعة، وقال:" إن الطريق الأفضل للوصول إلى السلام هي المفاوضات"، وأضاف أنه وأولمرت متفقان على ذلك. ومع ذلك فقد امتدح خطة أولمرت التي وصفها كاستمرار لخطة فك الإرتباط.

ومن جهته قال أولمرت أن الدعم الأمريكي كان له دور كبير في تنفيذ فك الإرتباط، مشيراً إلى ضرورة الدعم الأمريكي للخطوة المستقبلية التي تخطط لها حكومته والتي لا يمكن تنفيذها "بدون دعم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، على حد قوله.

كما نقل عن مصادر سياسية في الوفد المرافق، أن تصريح بوش يعتبر انجازاً كبيراً لإسرائيل وإسناداً لحكومة أولمرت، وقال مستشار رئيس الحكومة، دوف فايسغلاس، إن بوش يرى في "التجميع" خطوة مجدية في حال عدم التوصل إلى حل عن طريق المفاوضات.

كما قال مصدر سياسي أخر في الوفد، أن تصريحات بوش بشأن التزامه برسالة التعهدات إلى شارون في العام 2004، تعني أنه أزال عثرة أخرى أمام تنفيذ خطة "التجميع"


التعليقات