بن لادن يتعهد بالانتقام لاغتيال الشيخ ياسين ويعرض هدنة مع اوروبا

امهل اوروبا ثلاثة أشهر للقبول بالهدنة، او الحرب، قائلا ان الهدنة "ستسري مع خروج آخر جندي اوروبي من بلاد المسلمين" لكنه يرفض التوصل الى هدنة مماثلة مع اميركا

بن لادن يتعهد بالانتقام لاغتيال الشيخ ياسين ويعرض هدنة مع اوروبا
تعهد زعيم تنظيم القاعدة، اسامة بن لادن، صباح اليوم، بالانتقام لاغتيال مؤسس حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) الشيخ أحمد ياسين .

جاء ذلك في شريط صوتي بثته "العربية" و "الجزيرة"، صباح اليوم الخميس.

وعرض بن لادن على الدول الأوروبية الصلح مقابل عدم اعتدائهم على المسلمين تسري مع "خروج آخر جندي من الدول الأوروبية من بلاد المسلمين".

وحدد بن لادن لساسة أوروبا مهلة قائلاً إن "باب الصلح سيظل مفتوحـًا ثلاثة أشهر من تاريخ إعلان هذا البيان"، وقال: "ومن أبى الصلح وأراد الحرب فنحن أبناؤها".

وقال إن "الشعب الإسباني اختار طريق السلام عندما انتخب حزبًا ضد التحالف مع أمريكا... إننا نكرر مناشدتنا لكل الكتائب المتواجدة في أوروبا: أوقفوا كل عملياتكم".

واكد بن لادن ان "الهدنة لا تشمل الولايات المتحدة لأنها تشن حربًا ضد المسلمين في كل مكان"

ومما جاء في تصريحات بن لادن: إن "التفجيرات التي شهدتها العاصمة الإسبانية، مدريد، يوم 11 آذار/مارس وقتل فيها 191 شخصًا، هي عقاب لسياسة مدريد في العراق وأفغانستان وفلسطين".

وأضاف ان ما حدث في 11 أيلول/سبتمبر، (الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001 )، وما حدث في 11 آذار/مارس (مشيرًا إلى التفجيرات التي استهدفت قطارات في العاصمة الإسبانية، مدريد، الشهر الماضي)، هو رد على ما ارتكبه الغرب.

وقال بن لادن: "وصفكم لنا ولأعمالنا بالإرهاب هو بالضرورة وصف لأنفسكم وأعمالكم كذلك. حيث إن رد الفعل من جنسه وإن اعمالنا هي رد فعل لأعمالكم من تدمير وقتل لأهلنا، كما في أفغانستان والعراق". وضرب مثلاً باغتيال ياسين متعهدًا بالاقتصاص له، وقال: "في أي ملة قتلاكم أبرياء وقتلانا هباء، وفي أي مذهب دماؤكم دماء ودماؤنا ماء. فمن العدل المعاملة بالمثل والبادىء أظلم".

وطرح بن لادن مبادرة صلح على الدول الأوروبية، واقترح وقف العمليات ضد الدول التي تلتزم بعدم الاعتداء على المسلمين. وقال إن هذه "رسالة إلى جيراننا في شمال البحر المتوسط تتضمن مبادرة صلح"، مشيرًا "إلى ضرورة اتخاذ العبرة من هجمات 11 سبتمبر و-11 مارس.

ووجه بن لادن حديثه للأوروبيين قائلاً: "ساستكم ومن صار على نهجهم الذين يصرون على تجاهل المشاكل الحقيقية في احتلال فلسطين كلها، ويبالغون في الكذب والمغالطة في حقنا بالدفاع والمقاومة، فهؤلاء لا يحترمون أنفسهم كما أنهم يستخفون بدماء وعقول الشعوب لأن مغالطتهم تلك تزيد من سفك دمائكم بدلاً من حقنها".

وهاجم بن لادن، بشدة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، وحلفائه الأوروبيين.

وأضاف بن لادن موجهة حديثه الى الاوروبيين: "الأحداث التي جرت تظهر أن الظلم واقع علينا وعليكم من ساستكم الذين يرسلون أبناءكم رغم اعتراضكم إلى بلادنا ليقتلوا ويُقتلوا، لذا فمن مصلحة الطرفين أن يفوتا الفرصة على الذين يسفكون دماء الشعوب من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة وتبعيتهم لطاغية البيت الأبيض".

وأشار إلى أن هذه الحرب تدر مليارات الدولارات على الشركات الكبرى التي تصنع السلاح، وتلك المشاركة في إعادة الإعمار. ومضى قائلاً : "إنهم المستفيدون من إيقاظ نار الحرب وسفك الدماء وهم الخطر القاتل على العالم أجمع، كما يشكل اللوبي الصهيوني أحد أخطر وأصعب أركانها".

وطالب بن لادن بتشكيل لجنة دائمة لتوعية الشعوب الأوروبية بعدالة القضايا العربية والإسلامية وأولها القضية الفلسطينية.

واختتم بن لادن كلامه قائلاً: "العاقل لا يفرط بأمنه وماله وأبنائه لإرضاء كذاب البيت الأبيض"، متهما الرئيس الأمريكي بأنه غير صادق في دعواه للسلام.

كما ذكّر بن لادن بمذبحة صبرا وشاتيلا وبقر بطون الحوامل هناك.

التعليقات