بوتين: "الأزمة تجاوزت إطار الصراع المحلي وأصبحت الآن مصدر عدم استقرار محتمل لمناطق أخرى في العالم

بوتين:
اكد وزير المالية الروسي، الكسي كودرين اليوم ان الحكومة الروسية لن تقوم بتجميد الحسابات العراقية في البنوك الروسية لانعدام الاسباب القانونية الداعية لذلك" واضاف كودرين في لقاء نشرته وكالات الانباء الروسية اليوم ان حكومته ستحافظ على سرية الحسابات المالية للحكومة العراقية في البنوك والمصارف الروسية كما تنص عليه المواثيق الدولية ذات الصلة والتشريعات المحلية في روسيا ".

ياتي هذا التصريح للمسؤول الروسي ليؤكد ما كان الكرملين قد اعلنه سابقا حيث رفض الطلب الامريكي بطرد الدبلوماسيين العراقيين العاملين في موسكو . وقد أكد وزير الخارجية الروسي، ايغور ايفانوف أن بلاده سترفض أي طلب يتعلق باستبعاد دبلوماسيين عراقيين معتبرا أن هذا الطلب غير قانوني. واعتبر ايفانوف الذي كان يتحدث امام النواب في البرلمان إن "احتلال" العراق دون موافقة الأمم المتحدة سيكون "نتيجة لجوء غير مشروع إلى القوة" ضد هذا البلد..مشيرا الى ان روسيا ودولا أخرى ستطلب من الهيئات القانونية في الأمم المتحدة أن تبت في شرعية الحرب الأميركية على العراق. وفي تطور اخر، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة " إن الصراع في العراق خرج عن إطار النزاع المحلي ويمكن أن يمتد إلى مناطق أخرى من بينها دول سوفياتية سابقة".

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن بوتين قوله في اجتماع مسؤولين كبار من دول الكومنولث إن "الأزمة تجاوزت إطار الصراع المحلي وأصبحت الآن مصدر عدم استقرار محتمل لمناطق أخرى في العالم بما في ذلك كومنولث الدول المستقلة" في إشارة إلى مجموعة تضم 12 جمهورية سوفياتية سابقة. وأكد الرئيس الروسي أن قرار شن الحرب ينطوي على عواقب وخيمة يصعب التكهن بها.

وذهب بعض الخبراء الروس الى القول ان تصريحات الرئيس الروسي هذه تنطوي على " ابعاد جديدة " وربما تكون بداية لسلسة من التصريحات المشابهة التي يقصد بها الاشارة الى ان موسكو قد تعتبر استمرار الحرب على العراق يشكل خطرا مباشرا على امنها وامن دول الكومنولث وهو الامر الذي قد يدفع بروسيا الى اتخاذ خطوات دراماتيكية وبضمنها تحريك بعض قطعها البحرية في المنطقة وقد تدفعها الظروف والتطورات الميدانية في ساحة المعركة الى المضي قدما والتلويح بسلاح " معاهدة الدفاع المشترك " التي تربطها مع العراق منذ الفترة السوفيتية السابقة..

التعليقات