بوتين يدعو الى وقف الحرب فورا وخبراء روس يرجحون ان تقوم القوات الغازية بتقسيم العراق الى شطرين

وزارة الدفاع الروسية تجري اليوم مناورات عسكرية لقواتها في منطقة شمال القوقاز وستستمر حتى الرابع من شهر نيسان المقبل

بوتين يدعو الى وقف الحرب فورا وخبراء روس يرجحون ان تقوم القوات الغازية بتقسيم العراق الى شطرين
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الحل الوحيد للازمة العراقية يتمثل في " الوقف الفوري للحرب واستئناف التسوية السياسية تحت مظلة مجلس الامن الدولي".

وشدد بوتين اثناء لقائه اليوم مع مسؤولي كتل مجلس الدوما ان الحرب اصبحت " تتعدى اطر النزاع المحلي وظهر خطر زعزعة الاستقرار الشامل واسس القانون الدولي".وابدى استعداد روسيا للحوار مع كافة الاطراف بما فيها الولايات المتحدة لانهاء الازمة ، مشيرا الى ان سمة الشراكة لعلاقات بلاده مع الامريكيين تسمح باستمرار حوار مفتوح بينهما.واكد الرئيس الروسي ان احدى المهام الكبرى للمجتمع الدولي هو درء ما وصفه بالكارثة الانسانية الزاحفة على العراق.ورغم انه قال ان لروسيا مصالحها الاقتصادية في العراق فانه اكد ان الموقف الروسي لم يكن مرتهنا بصورة مباشرة بالعوامل الاقتصادية.

يشار الى ان الرئيس الروسي كان قد اشار في اجتماع له مع قادة دول الكومنولث في نهاية الاسبوع المنصرم، ان " الأزمة تجاوزت إطار الصراع المحلي وأصبحت الآن مصدر عدم استقرار محتمل لمناطق أخرى في العالم بما في ذلك كومنولث الدول المستقلة" وان الصراع في العراق " يمكن أن يمتد إلى مناطق أخرى من بينها دول سوفياتية سابقة". وفي تطور اخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن مناورات عسكرية بدأت اليوم لقواتها في منطقة شمال القوقاز وستستمر حتى الرابع من شهر نيسان المقبل.

وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته اليوم أن منطقة اجراء المناورات ستشمل أيضا حوضي البحر الاسود وبحر قزوين وستشارك فيها قوات وزارتي الداخلية والحالات الطارئة ويتولى قيادة المناورة الجنرال أناتولي كفاشين رئيس هيئة الاركان العامة.

في غضون ذلك، اكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي ايفانوف ان الحرب الاميركية البريطانية ضد العراق ستعقد بشكل جدي تعاون الدول المشاركة فيها بسبب تعارض مصالحها وستعقد الوضع في الشرق الاوسط.

وقال ايفانوف في تصريح له اليوم ان روسيا ليست الوحيدة التي ترفض اولوية الوسائل العسكرية بسبب وجود بدائل لتلك الوسائل.

ويذهب بعض الخبراء الروس الى القول ان تصريحات الرئيس الروسي وتصريحات القيادات الروسية الاخرى وبضمنها وزيري الدفاع والخارجية تنطوي على " ابعاد جديدة " وربما تكون بداية لسلسة من التصريحات المشابهة التي يقصد بها الاشارة الى ان موسكو قد تعتبر استمرار الحرب على العراق يشكل خطرا مباشرا على امنها وامن دول الكومنولث وهو الامر الذي قد يدفع بروسيا الى اتخاذ خطوات دراماتيكية وبضمنها تحريك بعض قطعها البحرية في المنطقة وقد تدفعها الظروف والتطورات الميدانية في ساحة المعركة الى المضي قدما والتلويح بسلاح " معاهدة الدفاع المشترك " التي تربطها مع العراق منذ الفترة السوفيتية السابقة..

وفي سياق متصل، رجح خبراء عسكريون روس ان تمتنع القوات الامريكية والبريطانية الغازية عن اقتحام العاصمة العراقية، بغداد تجنبا للخسائر الكبيرة التي قد تتكبدها وستسعى في غضون ذلك  لتقسيم العراق الى منطقتين على غرار الكوريتين تكون بحوزتها وتحت سيطرتها المباشرة المنطقة الجنوبية من العراق حيث حقول النفط. 

وعبر الخبراء عن قناعتهم بان القوات الامريكية والبريطانية سوف تعمل على  تشكيل " سلطة محلية متعاونة " في الجنوب توكل اليها مهمة ادارة  الشؤون المدنية وحياة المواطنين اليومية " بينما تقوم  شركات النفطية الامريكية بمهمة " ادارة الانتاج النفطي العراقي" والاستفادة منها لسنوات طويلة لمصلحة الاقتصاد الامريكي تحت ذرائع واهية منها تعويض " دول التحالف " عن الخسائر التي لحقت بها خلال عملياتها العسكرية في العراق..!!

التعليقات