بوش في المؤتمر الصحفي : مسؤولية السلام تقع على عاتق الفلسطينيين!!

رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير يؤكد على أهمية خطة فك الإرتباط ويعرب عن تأييده لها وأنه على هذا الأساس وسوية مع خارطة الطريق يجب التوصل إلى حل دولتين ديمقراطيتين

بوش في المؤتمر الصحفي : مسؤولية السلام تقع على عاتق الفلسطينيين!!
صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير بأنه سيخصص الأربع سنوات القادمة من ولايته لإقامة دولة فلسطينية. وقد أعرب الإثنان عن تأييدهما لخطة فك الإرتباط كجزء من عملية تؤدي إلى دولة فلسطينية.

وكان بلير قد إجتمع مع الرئيس الأمريكي بعد إنتخابه في البيت الأبيض وكان النزاع الإسرائيلي الفلسطيني محور الحديث.

وعندما سئل الرئيس الأمريكي من قبل أحد المراسلين فيما إذا كان قد وضع نصب عينيه إقامة دولة فلسطينية في نهاية ولايته، أجاب بوش بعد تردد بأنه يوجد أمل كبير في إقامة دولة فلسطينية. وأنه ينوي إستغلال السنوات الأربع القادمة لوضع ثقل الولايات المتحدة من أجل ذلك.

وأضاف بوش:"لن يحل السلام إلا مع قيام مجتمع فلسطيني ديمقراطي، وعلينا أن نساعد في نمو هذه الديمقراطية. وأنا أعتقد أنه يوجد هناك من يريد العيش في دولة حرة وعلينا مساعدتهم".

وبحسب أقوال بوش فإن مسؤولية إحلال السلام تقع على الفلسطينيين!!، إذ يتوجب عليهم، على حد قوله، إحلال الديمقراطية وعلى إسرائيل مساعدتهم في ذلك. وأضاف أنه لن يكون سلام بدون قيام ديمقراطية حقيقية في مناطق السلطة!! وأنه يجب حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني بشكل يسمح بقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، وفي اللحظة التي سينتخب فيها رئيس فلسطيني جديد ملتزم بنجاح الإنتخابات ومحاربة الإرهاب وإجراء إصلاحات ديمقراطية، سوف تقوم الولايات المتحدة بتحريك العالم لمساعدة الإقتصاد الفلسطيني ومحاربة الفساد وبناء مؤسسات ديمقراطية!!

وأضاف بوش:" سوف نعمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لإستكمال خطة فك الإرتباط والتي هي بمثابة مرحلة في الطريق إلى تنفيذ خطة خارطة الطريق. نحن نطمح إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، ولن يتحقق ذلك إلا بواسطة الديمقراطية وسلطة القانون".

أما رئيس الحكومة البريطانية طوني بلير فقد أكد على أهمية خطة فك الإرتباط وأعرب عن تأييده لها، وأنه على هذا الأساس وسوية مع خارطة الطريق يجب التوصل إلى حل الدولتين، وأنه من الممكن الوصول إلى ذلك فقط في حال كون الدولتان اللتان ستعيشان جنباً إلى جنب ديمقراطيتين، وفقط في هذه الحالة يمكن ضمان السلام.

وأضاف بلير:" يوجد أمامنا ثلاث قضايا أساسية، اولاً ان الولايات المتحدة وبريطانيا وقفوا سوية منذ أحداث 11 سبتمبر لمحاربة الإرهاب وهزيمته، وثانياُ علينا إستكمال ما نقوم به في العراق بالرغم من الإرهاب وسوف نتغلب على المصاعب مع الحكومة العراقية ونضمن أن تصبح العراق دولة ديمقراطية، وثالثاً نحن الآن في فترة حرجة تستلزم صنع السلام في الشرق الأوسط".

وطلب بلير من بوش زيادة التدخل الأمريكي في العملية، وكان بوش قد أكد أنه معني بالتدخل إذا تعاون الفلسطينيون في إحلال الديمقراطية.

وكان بلير قد إقترح على بوش تعيين مبعوث خاص للشرق الأوسط مثلما كان الأمر في فترة ولاية الرئيس كلينتون، وبدوره فإن بوش يدرس هذه الإمكانية ولكن سيكون قد مضى عدة أسابيع من المتابعة لما سيحدث في السلطة الفلسطينية وعندها ستقرر الإدارة الأمريكية في تعيين مبعوث خاص وبأي مستوى.

التعليقات