بوش يحاول اقناع الاميركيين بمقدرته على احتواء الوضع في العراق

خطة تسليم السلطة للعراقيين، التي يتحدث عنها بوش، تتضمن الابقاء على 138 الفا من جنوده في العراق! يتعهد بهدم سجن ابو غريب الذي مارس فيه جنوده التعذيب السادي

بوش يحاول اقناع الاميركيين بمقدرته على احتواء الوضع في العراق
حاول الرئيس الاميركي جورج بوش، الليلة الماضية، اقناع الامريكيين بانه يمكنه علاج الاوضاع المتدهورة في العراق في وقت لم يبق فيه سوى خمسة أسابيع على الموعد الذي زعمت واشنطن انه سيتم فيه تسليم السلطة للعراقيين.

ويتضح من خطة بوش ان جيشه سيبقى في العراق، بقوة قوامها 138 الف جندي، يزعم الرئيس الاميركي انها ستعمل في اطار قوة متعددة الجنسيات يوءيدها مشروع قرار في مجلس الامن الدولي تم توزيع نصه في مجلس الامن الدولي امس الاثنين.

وحدد بوش خمس خطوات ادعى انها سوف "تساعد العراقيين على تحقيق الديمقراطية والحرية."

وهذه الخطوات هي نقل السلطة الى حكومة عراقية موءقتة في 30 من يونيو / حزيران والمساعدة في احلال الاستقرار والامن في العراق واعادة بناء مرافق البنية التحتية والتشجيع على مزيد من الدعم الدولي والتحرك نحو اجراء انتخابات عامة حرة.

وقال بوش في الكلمة التي القاها في الكلية الحربية للجيش الامريكي "العراق الان يواجهة وقتا عصيبا ومع اقتراب الشعب العراقي من حكم نفسه بنفسه فان "الارهابيين" قد يزدادون نشاطا ووحشية. ان أياما عصيبة قادمة والطريق إلى الامام قد تكتنفه الفوضى احيانا."

وأبلغ بوش الامريكيين أن مبعوث الامم المتحدة، الاخضر الابراهيمي وضع هيكلا لحكومة عراقية انتقالية تتسلم السلطة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يكتمل بوجود رئيس ورئيس وزراء ونائبين للرئيس و26 وزيرا.

وقال بوش ان الابراهيمي سيعلن عمن اختارهم لتولي تلك المناصب هذا الاسبوع.

وأضاف ان روءية واشنطن للحرية في العراق وروءية المتمردين للعنف اصطدمتا في العراق "وتتصارعان على مستقبل ذلك البلد."

وقال الرئيس الامريكي "سنواصل السعي ونهزم هذا العدو ونحافظ على هذه المكاسب التي تحققت بشق الانفس من أجل الحرية!"

وكان انتشار العنف وفضيحة المعاملة غير الانسانية للسجناء العراقيين على أيدي الجيش الامريكي قد هوت بشعبية الرئيس إلى مستويات متدنية جديدة.

وفي محاولة لتحسين صورته المشوهة قال ان سجن ابو غريب القريب من بغداد سيهدم. وكانت الصور وأشرطة الفيديو التي اظهرت التعذيب السادي الذي مارسه الجنود الاميركيون ضد الاسرى العراقيين في سجن ابو غريب قد ادت الى تدنى مستوى التأييد له عشية الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني القادم.

وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته شبكة سي.بي.اس. نيوز أن 41 في المئة ممن استطلعت اراؤهم يوافقون على أداء بوش كرئيس في حين لا يوافق 52 في المئة على ذلك. وكانت نسبة المؤيدين في نفس الاستطلاع قبل أسبوعين 44 في المئة. وقبل عام كانت نسبة المؤيدين ثلثي المشاركين في الاستطلاع.

وأشارت نتائج الاستطلاع إلى ان 61 في المئة من الامريكيين لا يوافقون الان على الطريقة التي يتعامل بها بوش مع الوضع في العراق فيما تبلغ نسبة المؤيدين 34 في المئة فقط.

التعليقات