بوش يعتبر اعادة انتخابه تأييدًا لعدوانه على العراق

اعتبر الرئيس الاميركي، جورج بوش، اعادة انتخابه لولاية ثانية بمثابة تصديق من قبل الشعب على عدوانه على العراق .

ورفض بوش في تصريحات ادلى بها لصحيفة "واشنطن بوست"، عشية ادلائه باليمين الدستوري لفترة ولاية ثانية، محاسبة اي مسؤولين في الادارة الامريكية عن الاخطاء التي ارتكبت او ما حدث من سوء ادارة خلال عمليات التخطيط التي سبقت العدوان على العراق او ما تلا ذلك، زاعما عدم وجود ما يبرر ذلك!.

واردف بوش قائلا في مقابلة نشرتها الصحيفة، اليوم الاحد: "واجهنا لحظة محاسبة تسمى انتخابات 2004. الشعب الامريكي استمع الى التقييمات المختلفة التي طرحت بشأن ما حدث في العراق وأمعن النظر في المرشحين الاثنين واختارني."

وقالت الصحيفة انه في الوقت الذي لم يتبق فيه سوى اسبوعين على الانتخابات العراقية دون ظهور اي علامة على تراجع اعمال المقاومة هناك لم يحدد بوش جدولا زمنيا لانسحاب القوات الامريكية من العراق.

وامتنع مرتين عن الموافقة على ما قاله كولن باول وزير الخارجية الامريكي المستقيل بأنه قد يتم خفض عدد الامريكيين الذين يخدمون في العراق بحلول نهاية العام.

وقال انه لن يطلب من الكونجرس زيادة عدد افراد الحرس الوطني او الجيش النظامي مثلما اقترح بعض اعضاء الكونجرس والخبراء العسكريين .

ولكن الصحيفة قالت ان التفاؤل الذي لا حد له الذي كان يهيمن على خطب بوش قبل الانتخابات الامريكية قد حل محله الحذر.

وقال باول في الاسبوع الماضي انه قد يتم تخفيض مستويات القوات الامريكية هذا العام ولكن بوش قال ان من السابق لأوانه تحديد عدد الجنود والمجندات الامريكيين المطلوبين لـ"دحر التمرد" وتنصيب حكومة جديدة ودائمة.

وامتنع عن التعهد بخفض مستويات القوات الامريكية بشكل كبير قبل نهاية الفترة الثانية له في يناير كانون الثاني 2009 .

وحذر تقرير نشرته وكالات المخابرات الامريكية في الاسبوع الماضي من ان الحرب في العراق خلقت ميدان تدريب لمن وصفتهم بـ"لارهابيين" . ووصف بوش التقرير بأنه "تكهني الى حد ما" ولكنه اعترف "ان هذا قد يحدث .واتفق في الرأي. اذا لم نكن مثابرين وحازمين فإن اجزاء من العالم ستتحول الى جيوب للارهابيين لإيجاد مأوى امن وللتدريب . وعلينا واجب ان نقضى على ذلك."

وسئل بوش عن سبب اخفاق الادارة الامريكية حتى الان في العثور على اسامة بن لادن فقال "لانه مختبيء."!