بوش يعترف بشن العدوان على العراق بناء على معلومات خاطئة، لكنه يعتبر حربه "عادلة"!

اعترف الرئيس الاميركي جورج بوشن مساء اليوم، بانه شن عدوانه على العراق في عام 2003، بناء على معلومات خاطئة زعمت في حينه وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، لكنه وبصفاقة الكاوبوي الاميركي واصل الزعم ان عدوانه كان عادلا. ودعا الامريكيين الى الصبر قائلا انه لن يتأثر بمنتقديه الذين يطالبون بانسحاب القوات الامريكية بشكل سريع من العراق.

وفي أحدث كلمة يلقيها بوش ضمن سلسلة الكلمات التي ألقاها في الاسبوعين الماضيين رفض بوش مطالب الديمقراطيين بأن يكون هناك انسحاب مرحلي واصفا ذلك بانه "وصفة للكارثة" لأنها سترسل رسالة خاطئة للقوات الامريكية والعراقيين والقاعدة.

وأضاف انها ستقول للقوات ان الولايات المتحدة "ستتخلى عن المهمة التي يخاطرون بحياتهم من أجل تحقيقها وان تضحيات رفاقهم الذين قتلوا في الحرب ذهبت هباء."

واستغل بوش سلسلة الكلمات التي ألقاها كي يشرح استراتيجية ادارته وسط انتقادات قوية من جانب الديمقراطيين الذين يقولون انه لا يملك خطة ووسط حالة من الاستياء العام بشأن ادارته للحرب.

وطلب بوش من الامريكيين الصبر لإمهال العراقيين كي يشكلوا حكومتهم الجديدة بعد الانتخابات. وقال انه بعد الانتخابات ستكون هناك "أيام من الغموض" ولن يتبين من هم الفائزون قبل الايام الاولى من يناير كانون الثاني.

وأضاف "سيستغرق الامر وقتا.. وسيأخذون وقتا ليشكلوا حكومة. وسيستلزم العمل صبرا من جانب الشعب العراقي ومن جانبنا أيضا."

وقال بوش ان صدام حسين هو الملوم في وقوع الحرب لأنه تجاهل مطالب المجتمع الدولي!.

وأضاف "صحيح ان كثيرا من المعلومات الاستخبارية تبين انها خاطئة. وبوصفي رئيسا فإنني مسؤول عن تصحيح الخطأ الذي وقع من خلال اصلاح قدرات اجهزة مخابراتنا وهذا هو ما نفعله بالضبط."

ولكنه وصف قرار الاطاحة بصدام بأنه قرار صائب. فقال "كان صدام تهديدا" مشيرا الى ان الامريكيين والعالم في حال أفضل لأنه لم يعد في السلطة.

وقبل ان يلقي بوش كلمته دعا 40 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ بالاضافة الى عضو مستقل بوش الى تقديم خطة "تعرف الاهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية المتبقية التي يتعين انجازها بالاضافة الى جدول زمني منطقي لتحقيقها" كي يعتمد العراق على نفسه .

وقال هاري ريد زعيم الاقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ ان بوش "لم يحاك ما يريده الشعب الامريكي ولم يقدم استراتيجية للنجاح.. فما زال يقول.. لنستمر على الطريق."