بيرنز يتبنى الزعم الاسرائيلي بعدم وجود شريك فلسطيني للمفاوضات!

الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط، وليام بيرنز، يدعي عدم دعم بلاده لتوسيع الاستيطان ويعتبر التهديدات الاسرائيلية بطرد عرفات، مجرد تصريحات صحفية.. ويكرس العداء الامكيركي لسوريا

بيرنز يتبنى الزعم الاسرائيلي بعدم وجود شريك فلسطيني للمفاوضات!
كرس الموفد الأميركي الخاص الى الشرق الاوسط، وليام بيرنز، تبني بلاده للموقف الاسرائيلي الذي يزعم عدم وجود شريك للمفاوضات في الجانب الفلسطيني، زاعما في موقف يرسخ الانحياز الاميركي الى اسرائيل، ان الاخيرة تبحث عن شريك كهذا!

وجاء تكريس الدعم الاميركي هذا في لقاء اجرته صحيفة "عكاظ" السعودية مع بيرنز، وتنشره في عددها الصادر اليوم (الاحد)، حيث ادعى في رده على سؤال حول استغلال اسرائيل لانشغال الادارة الامريكية بالانتخابات كي تقوم بتوسيع النشاط الاستيطانى, ان واشنطن "تبحث دائما عن تقدم حقيقى لعملية السلام, وتشجع الاستعداد الاسرائيلي للانسحاب من قطاع غزة, ويجب ان يقابل ذلك سلطة وطنية فلسطينية قوية تحفظ الامن والاستقرار وتسيطر على النواحي الامنية ولا تشجع "الارهاب", لكن ما يحدث بين عرفات ورئيس وزرائه قريع يؤكد ضعف وهشاشة السلطة الفلسطينية, فالاسرائيليون يبحثون عن شريك للسلام وهذا الشريك غير موجود"!.

وادعى بيرنز في رده على سؤال حول ما نشر عن موافقة الولايات المتحدة على توسيع الاستيطان بزعم "النمو الطبيعي"، ان واشنطن ضد التهام الاستيطان للمزيد من الاراضي الفلسطينية.

وفي رده على تساؤلات حول التهديدات الاسرائيلية بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ادعى بيرنز ان بلاده ترفض هذا الموقف.

وخلافا للموقف الاميركي المعلن من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورفض الاعتراف بشرعيته، ما منح الدعم للموقف الاسرائيلي المعادي لعرفات، يزعم بيرنز في المقابلة ان بلاده ترى فى عرفات انه يمثل قطاعا من الشعب الفلسطينى وتحترم ذلك. الا انه عاد وطرح المطلب الاميركي بمنح مزيد من السلطات الى الحكومة الفلسطينية .

وتهرب بيرنز من التوضيح للصحيفة فيما اذا كانت واشنطن قد ابلغت اسرائيل رسميا الموقف الرافض لطرد عرفات، كما يدعي، مكررا مقولة "وضوح الموقف الاميركي، ووجود مشاورات مستمرة مع الاسرائيليين".

واعتبر ما يكتب فى الصحافة الاسرائيلية عن ضوء اخضر امريكى لطرد عرفات مجرد نشر يأتي في اطار مسألة حرية صحافة! مدعيا عدم وجود "موقف رسمى عن ضوء اخضر او اى لون آخر فى هذا الموضوع".

وفي رده على سؤال حول الموقف الاميركي من جدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل على الاراضي الفلسطينية المحتلة، كرر بيرنز تصريحات اميركية جوفاء، تقول ان "الرئيس بوش ذكر اكثر من مرة ان الجدار العازل يمثل مشكلة". وقال: "اعتقد ان وجهة النظر الامريكية ما تزال تعتقد ان الجدار يصادر اراضي متنازعاً عليها ولم يتقرر مصيرها بعد, ونحن ضد ذلك" الا انه يبرر الموقف الاسرائيلي الزاعم ان بناء الجدار العنصري يأتي "لحماية المدنيين الاسرائيليين" . وقال: "عندما نتحدث مع الاسرائيليين حول هذا الجدار تكون الاجابة كيف نعرف الطريق الذى اثبت فعاليته لحماية مواطنينا ولا نقوم به, واعتقد اننا مازلنا بصدد المزيد من المفاوضات حول هذا الشان وهذا يحتم على السلطة الفلسطينية العمل على وقف العمليات ضد المدنيين حتى تثبت جديتها كشريك حقيقى فى عملية السلام".

وبخصوص رؤية اميركا لفرص نجاح الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، قال بيرنز، " الفرصة قائمة لعدة اعتبارات اولها الموافقة الاسرائيلية على الانسحاب من قطاع غزة والانسحاب من اى اراض فلسطينية كان دوما مطلبا فلسطينيا خلال جولات المفاوضات المتعددة, والولايات المتحدة قدمت 75 مليون دولار للسلطة الفلسطينية خلال الفترة الاخيرة, كما ان اصدقانا المصريين على استعداد لان يقوموا بتدريب جهاز الشرطة الفلسطينى حتى تستطيع السلطة الفلسطينية القيام بما عليها من حفظ الامن ووقف الارهاب ونحن نتحدث مع مصر كثيرا ولدينا اتصالات واسعة معهم, كما ان اللجنة الرباعية تعقد اجتماعا لها نهاية هذا الشهر وهذه كلها فرص جيدة لتحقيق تقدم على المسار الفلسطينى الاسرائيلي".

وفي تطرقه الى التهديدات الاسرائيلية لسوريا ، كرس بيرنز موقف بلاده المعادي لسوريا معتبرا انها "تتحمل المسؤولية عن كثير مما يحدث في هذه المنطقة وعلى الرئيس بشار الاسد تقرير ما اذا كان ذلك سوف يفيد سوريا على المدى البعيد".

وقال ان الرئيس الاسد لم يطلب من الولايات المتحدة ان ترعى مفاوضاتها مع اسرائيل. مضيفا ان الاسد "يعرف كيف يجري الحوار مع اسرائيل ونحن نستمع اليه, وربما لو طلب ذلك يمكن لنا ان نستجيب".

التعليقات