تدنيس قبور اسلامية في الدنمارك وسولانة يحاول تهدئة الغضب بشأن الرسوم!

-

تدنيس قبور اسلامية في الدنمارك وسولانة يحاول تهدئة الغضب بشأن الرسوم!
في الوقت الذي اعلن فيه خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي عن امله بتهدئة حالة الغضب التي سببتها رسوم مسيئة للنبي محمد خلال زيارة يقوم بها الى الشرق الاوسط هذا الاسبوع يستهلها بالمملكة العربية السعودية، ذكرت وكالات الانباء، صباح اليوم ان "مجهولين" في الدنمارك قاموا الليلة الماضية بتدنيس قبور اسلامية في احدى المقابر الاسلامية في الدنمارك، ما يهدد باستمرار حالة الغضب في هذا البلد الذي انطلقت منه الرسوم المسيئة.

وقالت هذه المصادر ام "مجهولين" اقتحموا مقبرة مشتركة في بلدة تقع غربي الدنمارك وقاموا بتحطيم عدد من شواهد القبور الاسلامية ونقل عدد آخر من موضعه، فيما لم يتم المساس بأي قبر يعود لطائفة اخرى. واعلنت الحكومة الدنماركية استنكارها لهذا العمل واعتبرته جريمة. وطالبت سلطات الامن بملاحقة الجناة وانزال اشد العقوبات بهم.

في هذه الاثناء يبدأ سولانة جولته الشرق اوسطية والتي ستشمل مصر والاردن والاراضي الفلسطينية واسرائيل بمحادثات اليوم الاثنين مع رئيس منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة. ويجتمع في وقت لاحق مع الملك عبد الله عاهل السعودية في الرياض.

وكانت المملكة العربية السعودية استدعت سفيرها من الدنمارك الشهر الماضي بعد ضغوط من رجال الدين وحملة شعبية ضد المنتجات الدنمراكية في المملكة.

وعندما سئل في تلفزيون العربية عن الرسالة التي يأمل في توجيهها خلال الزيارة لتخفيف حدة التوتر قال سولانا "الرسالة التي احملها بسيطة وتشدد بكل وضوح على علاقتنا القائمة على احترام متبادل غير محدود."

وقال سولانا في تصريحات امس الأحد ترجمتها المحطة التلفزيونية الى العربية "احترامنا لا يتوقف عند حدود الدول بل يشمل كل الديانات وما يعنينا هنا على وجه التحديد هو احترامنا للدين الاسلامي."

ويقول دبلوماسيون غربيون في الرياض ان الحكومة ترغب في تهدئة الغضب لكنها تواجه تحديا من رجال الدين.

وقال "ربما يفكرون قائلين.. (يا الهي ماذا فعلنا) ..انهم تسببوا في اعطاء الرسوم تغطية في وسائل الاعلام حول العالم لم تحدث من قبل." في اشارة الى سحب المملكة العربية السعودية سفيرها من الدنمارك.

التعليقات