لا تزال تبدي الصحافة الإسرائيلية اهتماما خاصا بالسفينة الإيرانية، في ظل ادعاءات بأنها تحمل السلاح إلى سورية أو حزب الله أو حركة حماس. ولا تخلو التقارير من تناقضات كثيرة، بيد أنها تشير إلى أن السفينة في نهاية المطاف لم ترضخ لطلبات الأسطول الأمريكي، وتابعت إبحارها حتى وصلت إلى سورية، وذلك بحسب المصادر ذاتها.
وقالت "هآرتس" إن سفن الأسطول الأمريكي توقفت عن متابعة السفينة الروسية المستأجرة من قبل إيران. وقالت إن قائد السفينة رفض الاستجابة لطلب الأسطول الأمريكي بأن ترسو في ميناء مصري على البحر الأحمر، وواصلت السفينة طريقها، عن طريق قناة السويس، باتجاه البحر المتوسط. كما جاء أن قائد السفينة رفض السماح لطلب الأسطول بالتوقف في قبرص، وأعلن أنه سيتابع الطريق باتجاه سورية.
وأشارت الصحيفة إلى تناقضات في تقارير الأسطول الأمريكي. حيث أشار بعضها إلى أن جنود البحرية الأمريكية قد صعدوا إلى السفينة، وشاهدوا السلاح على متنها، ولذلك طلب من السفينة التوقف. إلا أن تقارير أخرى أشارت إلى أن الجنود لم يصعدوا إلى السفينة، وإنما تمكنوا فقط من تشخيص كونها إيرانية.
ونقل عن مصادر أمريكية، يوم أمس الثلاثاء، إن متابعة السفينة لم يعد ضمن مجالهم منذ اللحظة التي دخلت فيها إلى البحر المتوسط، وتم نقل عملية المتابعة إلى سلاح البحرية الإسرائيلية.
وقال قائد الأركان الأمريكية المشتركة، مايك مولان، يوم أمس في مؤتمر صحفي في واشنطن إنه يعتقد أنها سفينة أسلحة، وأن التقديرات تشير إلى أنها وصلت إلى سورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم وضع السفينة تحت المتابعة بعد وقت قصير من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عندما أبحرت من البحر الأحمر مقابل الشواطئ المصرية.
وأضافت أن الأسطول الأمريكي تابع السفينة، وطلب منها أن ترسو في ميناء مصري لكي تتمكن السلطات المصرية من الصعود على متنها وفحص حمولتها، إلا أن الأسطول الأمريكي لم يتجرأ على إيقاف السفينة وتفتيشها.
وتابعت أنه في نهاية المطاف سمحت السلطات المصرية للسفينة بعبور قناة السويس.
كما أشارت إلى أن الشبهات تشير إلى أنها أبحرت من أحد موانئ إيران وعلى متنها أسلحة معدة، على ما يبدو لحزب الله. ولفتت إلى أن تقارير إسرائيلية كانت قد أشارت إلى أن السفينة تحمل صواريخ "غراد" معدة لحركة حماس.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "معاريف" كانت قد كتبت قبل عدة أيام أن وزارة الأمن الإسرائيلية لم تتلق أية تفاصيل من الأمريكيين بشأن السفينة التي تم إيقافها الإثنين الماضي في البحر الأحمر، وكان على متنها وسائل قتالية يعود مصدرها إلى إيران.
وتابعت الصحيفة أن السفينة الروسية سابقا "مونشغورسك" المسجلة في ميناء ليماسول وتبحر بعلم قبرصي قد استئجارها من قبل إيران من أجل إرسال السلاح.
وبحسب الصحيفة فقد تم اعتراض السفينة، في مطلع الأسبوع الماضي، في البحر الأحمر بواسطة فرقاطة أمريكية، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الأمني الاستخباري بين إسرائيل والولايات المتحدة، التي تم التوقيع عليها الأسبوع الماضي. وتبين أن السفينة تحمل قذائف هاون، وصناديق كتب عليها "مواد خطيرة"، وأن هناك شبهات بأنها تحمل السلاح من إيران إلى حركة حماس في قطاع غزة.
كما ادعت الصحيفة، في حينه، أن عملية الفحص التي أجريت على السفينة قد تمت بموجب معلومات استخبارية، خاصة وأن هناك عملية متابعة للسفن التي تبحر إلى إيران ومنها. كما أشارت الصحيفة إلى قرار مجلس الأمن، 1747، منذ آذار/ مارس 2007، والذي يمنع دول العالم من استخدام سفنها لنقل أسلحة إيرانية.
وكانت قد ادعت "معاريف" أنه تم اقتياد السفينة إلى ميناء مصري من أجل استكمال الفحص..
31/10/2010 - 11:02
ترفض طلبات الأسطول الأمريكي: السفينة الإيرانية تواصل طريقها إلى سورية..
-

التعليقات