تشديد الحراسة على منشآت النفط العراقية

يذكر انه قد ارتفع سعر النفط الخام اليوم الاثنين بعد عملية التفجير التي تعرض لها أنبوب التصدير الرئيسي

تشديد الحراسة على منشآت النفط العراقية
قررت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق تشديد حراسة منشآت النفط في العراق، وسط مخاوف من وجود حملة منسقة لتكثيف المقاومة الشعبية.

وقد منحت شركة دولية تعمل حاليا في العراق عقدا بتوفير ستة آلاف وخمسمئة حارس لحماية هذه المنشآت.

وسينضم هؤلاء إلى نحو خمسة آلاف حارس عراقي يتولون حاليا أعمال الحراسة.

يأتي ذلك بعد أن اندلعت النيران في انبوب النفط الممتد بين مدينة كركوك في شمال العراق وميناء جيهان التركي، بعد استئناف ضخ النفط عبره الأسبوع الماضي، مما ادى الى اغلاقه مرة اخرى لاصلاحه. وحذر مسؤولون من أن عملية الإصلاح قد تستغرق بضعة اسابيع.

يذكر انه قد ارتفع سعر النفط الخام اليوم الاثنين بعد عملية التفجير التي تعرض لها أنبوب التصدير الرئيسي.

فقد ارتفع سعر النفط الخام شهر سبتمبر/أيلول ليصل إلى 31.38 دولارا للبرميل في الأسواق الآسيوية يوم الاثنين بزيادة مقدارها 33 سنتا عن سعر الاغلاق الذي سجله يوم الجمعة.

وكان سعر خام برنت قد ارتفع بمعدل 39 سنتا ليسجل 29.20 دولارا للبرميل. ووصل سعر الغازولين للتسليم في شهر سبتمبر إلى دولار واحد للجالون بعد أن سجل 1.25 دولار الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ انتهاء الحرب على العراق.

وقد هدد بول بريمر الحاكم الأمريكي في العراق أن استمرار الهجمات ضد البنى التحتية العراقية سيؤثر سلبا على الانتعاش الاقتصادي للبلاد.
وزعم بريمر أن الهجوم على انبوب النفط سيكلف العراق حوالي سبعة ملايين دولار يوميا علاوة على أنه "سيؤثر سلبا على عملية إعادة الاعمار".

وقال بريمر في اجتماع لجنة تنسيق المساعدات الخارجية للعراق: "الأمر الذي يدعو للسخرية هو أن العراق بلد غني لكنه تحول إلى بلد فقير مؤقتا".

وينقل أنبوب النفط الذي تعرض لعملية التفجير النفط الخام من الحقول العملاقة في كركوك والتي تشكل 40 بالمئة من انتاج العراق من النفط إلى محطة تصدير في ميناء جيهان التركي.

وكان انبوب النفط قد تعطل الجمعة عندما اشتعلت النيران في جزء منه في بيجي التي تقع شمال تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.

واندلعت النيران بعد يومين فقط من إعادة فتح الأنبوب للمرة الأولى منذ غزو العراق في مارس/آذار الماضي.

وذكر مسؤولون أن الحادث كان متعمدا. وقال ثامر غضبان، المسؤول عن وزراة النفط العراقية في أعقاب الحادث: "نعتقد أن الحادث كان متعمدا خاصة في هذه المرحلة".

كما أوردت الأنباء وقوع انفجار ثان يوم الأحد في نفس الأنبوب، ونقل عن مسؤولين أنه أيضا عمل تفجيري.


واعترف غضبان بوجود مشاكل أمنية في العراق لكنه نأى بنفسه عن انتقاد الاحتلال الامريكي في العراق، حيث قال لوكالة الأنباء الفرنسية: "في النظام السابق كانت توجد شرطة للنفط وجيش علاوة على التعاون بين القبائل وما نسميه الأمن الداخلي "

التعليقات