تقرير اميركي يؤكد ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال الاميريكي في العراق

24 مجندا ومجندة انتحروا منذ نيسان الماضي * نسبة الانتحار في العراق تفوق نسبتها خلال حرب فيتنام

تقرير اميركي يؤكد ارتفاع حالات الانتحار بين جنود الاحتلال الاميريكي في العراق
يستدل من تقرير اعدته مجموعة من الخبراء النفسيين في الجيش الاميركي ان حالات الانتحار بين جنود الاحتلال الاميركي في العراق ارتفعت بنسب كبيرة، خلال شهري يوليو /تموز ونوفمبر/ تشرين الثاني، جراء ما يعانيه الجنود من انحطاط معنوي وفقدانهم لامكانية الحصول على بعض العلاج الذي يسعي اليه الاخصائيون العسكريون في الصحة النفسية لعلاج المشكلات النفسية.

ونشر الفريق الاستشاري للصحة العقلية، الذي يضم 12 شخصا، تقريرا مؤلفا من 38 صفحة تتطرق الى القضايا التي يواجهها الجنود في العراق بما في ذلك حالات الانتحار والشعور باكتئاب المعارك .

وكان الفريق الاستشاري قد امضى في العراق بين أغسطس/ أب وأكتوبر/ تشرين الاول عام 2003 وقابل نحو 760 جنديا.

ووجد التقرير"نسبة كبيرة" من الجنود"مروا وأبلغوا عن مشكلات صحية سلوكية وهناك حاجة لم يتم تلبيتها بشأن الخدمات السلوكية."

وأشار الجراح العام للجيش، اللفتنانت جنرال جيمس بيك، إلى أن التقرير ركز على فترة واجه فيها الجنود الامريكيون تمردا متصاعدا وتساؤلات بشأن طول فترة انتشارهم.

وأوضح أعضاء الفريق خلال لقاء في وزارة الدفاع تفصيلات جديدة بشأن حالات الانتحار في الجيش قائلين انه منذ ابريل/ نيسان الماضي انتحر 22 مجندا ومجندتان في العراق والكويت.

وانتحروا كلهم تقريبا باطلاق النار على أنفسهم باستثناء حالة واحدة تناولت جرعت زائدة من مسكن للصداع.

وقال المسؤولون انه يجري التحقيق في ثلاث حالات وفاة أخرى بالجيش منها اثنتان في العام الماضي وواحدة هذا العام على أساس أنها قد تكون انتحارا. وأوضحوا أنه بالاضافة إلى ذلك انتحر سبعة جنود بعد عودتهم من العراق.

وقال الكولونيل بروس كرو وهو طبيب أمراض نفسية وعضو في الفريق ان حالات الانتحار وصلت إلى ذروتها بانتحار خمسة في تموز/ يوليو وأربعة في نوفمبر/ تشرين الثاني ولكن بلغت في متوسطها حالتين كل شهر طوال معظم عام 2003 .

وأضاف ان حالة الانتحار الوحيدة لجندي في الجيش في العراق هذا العام حدثت هذا الشهر.

وكشف مسؤولو الجيش عن بعض من النتائج الخاصة بحالات الانتحار يوم الاربعاء بما في ذلك معدل انتحار بلغ 17.3 بين كل 100 ألف جندي في العراق وهو أكبر بكثير من المعدل العام بالجيش.

وقال كرو ان هذا مقابل 15.6 بين كل 100 ألف خلال حرب فيتنام و3.6 خلال حرب الخليج عام 1991 .

وشرح التقرير بالتفصيل أيضا هبوط الحالة المعنوية بين الجنود مع وصف 72 في المئة ممن شملهم الاستطلاع حالتهم المعنوية بأنها اما منخفضة أو منخفضة جدا في وحداتهم وقول 52 في المئة ان معنوياتهم هم شخصيا منخفضة أو منخفضة جدا.

وقال التقرير ان اكتئاب المعارك نجم عن رؤية جثث القتلى وتعرض الجنود شخصيا لهجمات أو معرفتهم لشخص قتل أو أصيب بجروح خطيرة.

ومن بين العوامل الأخرى عدم تأكد الجنود من موعد عودتهم إلى وطنهم.

ووجد التقرير ان من المرجح أن يقول الجنود الذي ظهرت عليهم علامات الاكئتاب والقلق والاجهاد النفسي ان من الصعب جدا الحصول على مساعدة من الجيش .

ويعتزم الجيش ارسال فريق تقييم آخر إلى العراق هذا الربيع.

التعليقات