تقرير طبي رسمي يؤكد عدم اصابة عرفات بسرطان الدم

مندوبة فلسطين في فرنسا ليلى شهيد: التقرير الطبي الرسمي يقول ان "التحاليل الاولية اتاحت ازالة فرضية الاصابة بسرطان الدم".

تقرير طبي رسمي يؤكد عدم اصابة عرفات بسرطان الدم
اعلنت مندوبة فلسطين في فرنسا ليلى شهيد ان التقرير الطبي الرسمي الاول حول صحة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي صدر الثلاثاء اكد عدم اصابته بسرطان الدم.

وتلت شهيد نص التقرير الطبي امام مستشفى بيرسي العسكري في ضواحي باريس وجاء فيه ان "التحاليل الاولية اتاحت ازالة فرضية الاصابة بسرطان الدم".

وقالت المسؤولة الفلسطينية انها تعلن هذا التقرير بالاتفاق مع ادارة المستشفى "لقطع الطريق على كل التكهنات حول صحة عرفات". واضافت ان المستشفى وضع التقرير وتم الاعلان عنه بالاتفاق مع الرئيس الفلسطيني وعائلته.

وقبل ذلك اعلنت الاوساط المحيطة بالرئيس الفلسطيني في باريس ان ياسر عرفات يمشي ويتناول قليلا من الطعام ويجري اتصالات مع قادة اخرين.

وقال محمد رشيد مستشار عرفات للشؤون الاقتصادية لوكالة فرانس برس ان "وضع الرئيس الصحي يتحسن والاطباء واثقون من ان الوضع تحت السيطرة". واضاف ان الزعيم الفلسطيني البالغ من العمر 75 عاما "يستعيد تدريجيا وتيرة نشاط طبيعي". لكنه اضاف ان الاطباء لم يسمحوا باي زيارة له قبل نهاية الاسبوع.

وادخل عرفات في 29 تشرين الاول/اكتوبر قسم امراض الدم في مستشفى بيرسي العسكري في كلامار غرب باريس. وعجز الاطباء حتى الان عن ايجاد تفسير مقنع "للمشكلة في الدم" التي يعاني منها وهي عبارة عن تهالك الصفائح الدموية.


وقال رشيد ان عرفات اجرى 12 اتصالا هاتفيا منذ الاثنين وتحدث بصورة خاصة الى عاهل الاردن الملك عبد الله وعقيلته الملكة رانيا. وتلقى اتصالا من الرئيس المصري حسني مبارك ومن ولي العهد السعودي عبد الله بن عبد العزيز. كما تحدث قبل ذلك الى الرئيس الفرنسي جاك شيراك بحسب اوساطه.

واعلن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان الرئيس "يتلقى بعض المكالمات الهاتفية ويتناول طعامه بشكل عادي وباعتدال ويمشي قليلا".

من جانب اخر اكدت المفوضة العامة لفلسطين في العاصمة الفرنسية ليلى شهيد ان مؤسسات السلطة الفلسطينية تعمل بشكل طبيعي في غياب الرئيس وليس هناك اي "فوضى".


ومنذ ان غادر الرئيس الفلسطيني مركز المقاطعة في مروحية الى عمان ومنها الى باريس حرص المسؤولون الفلسطينيون على التاكيد على استمرارية السلطة من خلال عقد اجتماعات لمنظمة التحرير والمجلس الوطني وكذلك الحكومة الفلسطينية.

لكن رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون عاد مجددا ليقول انه ما زال على استعداد لمعاودة الحوار مع الفلسطينيين شريطة ان تنبثق قيادة فلسطينية جديدة في غياب عرفات.

ومساء الاثنين تدفق قرابة ثلاثة الاف فلسطيني على المقاطعة مقر عرفات في رام الله متمنين له الشفاء العاجل والعودة.

وفي الوقت نفسه تظاهر خمسون شخصا اعلنوا انهم "صهاينة" امام مستشفى بيرسي للتنديد بوجود عرفات.

التعليقات