تنديد عربي وعالمي بجريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين

الاردن: جريمة جديدة تضاف الى الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني* الرئيس اللبناني "تخطيء اسرائيل اذا ظنت أنها بقتل المقاومين تستطيع أن تقتل قضية فلسطين"

تنديد عربي وعالمي بجريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين
أثارت جريمة اغتيال الشيخ أحمد ياسين العديد من ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة عربيا ودوليا.

ففي الأردن قال رئيس الوزراء فيصل الفايز في بيان "فوجئنا اليوم بتصعيد اسرائيلي خطير تمثل بعملية اغتيال الشيخ احمد ياسين وعدد من رفاقه مما يمثل جريمة جديدة تضاف الى الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتشكل انتهاكا خطيرا لكل الأعراف والمواثيق."

واضاف الفايز "اننا في الحكومة ندين بشدة هذه الجريمة النكراء ونؤكد ان هذا التصرف يزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي الى مزيد من الدماء ويقوض فرص السلام العادل والشامل الذي تسعى له شعوب المنطقة."

وطالب الفايز اسرائيل بالانسحاب فورا من الاراضي الفلسطينية المحتلة ووقف "عمليات القتل المستمر التي تقوم بها بحق أشقائنا واخواننا أبناء الشعب الفلسطيني".

كما أعرب العاهل الاردني الملك عبد الله عن استيائه مما وقع وحث اسرائيل على وقف عمليات الاغتيال التي تقوم بها.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية عنه قوله "اننا نشعر بالاستياء والألم نتيجة ما آلت اليه الأمور بالرغم من الجهود المضنية والدؤوبة التي بذلناها مع كافة الأطراف بما في ذلك الحكومة الاسرائيلية لثنيها عن الاستمرار بسياسة التصعيد العسكري" مؤكدا على ان الاستقرار لن يتحقق "إلا بانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية والعودة الى طاولة المفاوضات".

كما أدان لبنان جريمة الاغتيال، وقال الرئيس اللبناني اميل لحود "تخطيء اسرائيل اذا ظنت أنها بقتل المقاومين تستطيع أن تقتل قضية فلسطين التي عنوانها الحق والعدالة."

وأضاف "وبالتالي فان اغتيال أي رمز لا يمكن أن يؤدي الى اغتيال الحقوق بل سيزيد المقاومين إصرارا على استعادتها حتى ترضخ اسرائيل للقوانين والقرارات والاعراف الدولية."

ووصف لحود قتل ياسين بأنه تعبير "عن افلاس اسرائيل التي ستلقى في الاراضي المحتلة المصير نفسه الذي لقيته في جنوب لبنان."

وادان الوزير اللبناني، غازي العريضة الجريمة الجبانة، وقال انها كانت متوقعة في ظل الدعوات الإسرائيلية المتكررة لابادة الشعب الفلسطيني، منوها الى ان هذه الجرائم لن تستطيع القضاء على المقاومة الفلسطينية.

وفي الكويت أعرب رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح عن حزنه لاغتيال ياسين وأعرب للصحفيين عن اعتقاده "بأن العنف سيزداد في الاراضي الفلسطينية بعد اغتيال الشيخ ياسين لان العنف لا يولد الا العنف."

واستنكر رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي القتل كذلك وأعرب في تصريحات صحفية عن أسفه "لهذا المصاب الجلل الذي أصاب الشعبين الفلسطيني والعربي." وأضاف "الشعوب العربية والاسلامية لن تنسى مباديء النضال التي غرسها الشيخ ياسين في الشعب الفلسطيني."

كما ادانت ايران الجريمة الإسرائيلية البشعة، وقال حميد رضا أصفي المتحدث باسم وزير الخارجية "هذا عمل اجرامي ومثال اضافي على وحشية النظام الصهيوني ...النظام الصهيوني سيغرق بدرجة أكبر في الازمة التي أوجدها لنفسه."

وفي اليمن اعتصم نحو عشرة آلاف في جامعة صنعاء ورردوا الهتافات المستنكرة والمنددة بهذه الجريمة.وعلى الصعيد العالمي أثارت جريمة الاغتيال ردود فعل مستنكرة، حيث أعرب وزير خارجية ألمانيا، يوشكا فيشر، عن ادانته لاغتيال مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين.

وقد أدانت بريطانيا اغتيال إسرائيل للشيخ أحمد ياسين، قائلة إنه لن يساعد على محاربة الإرهاب.

وقال جاك سترو وزير خارجية بريطانيا عقب وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنه على الرغم من ان لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الإرهاب إلا انها يجب أن لا تستعمل وسائل تتنافى مع القانون الدولي.

وأضاف سترو قائلا للمراسلين: "لذلك فنحن ندين هذا العمل. أنه عمل غير مقبول وغير مبرر وليس من المحتمل أن يحقق أهدافه."

وأدلى وزراء آخرون بالاتحاد الاوروبي بتصريحات مشابهة وأبدوا مخاوف من أن يمتد رد فعل أنصار حماس الى أوروبا.

وقال وزير الخارجية البولندي فلوديمير سيموتسفيتش "أخشى أن يترتب على هذا عواقب سلبية جدا جدا لا على نطاق الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وحسب بل أخشى من تزايد خطر الهجمات الارهابية على دول أخرى أيضا بما فيها الدول الاوروبية."

وأضاف "أدرك أن اسرائيل تدافع عن نفسها. لكن صورة شخص مقعد على كرسي متحرك وهو يقتل بصاروخ ربما لا تكون أفضل سبيل لتعزيز أمن اسرائيل."

وقالت وزيرة خارجية لوكسمبورج ليدي بولفر للصحفيين "أخشى حقا أن نشهد عنفا جديدا."

وقال وزير الخارجية الدنمركي بير شتيج مولر "نحن بالتأكيد ضد مثل هذه الاغتيالات. هذا ليس السبيل للتحرك قدما وانما السبيل الوحيد هو المسلك السياسي."

كما أدان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا العملية معتبرا أنها "أمر سيء للغاية" بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو إن باريس تدين اغتيال ياسين وتعتبر الأمر "يعارض القانون الدولي".

وقال متحدث باسم الحكومة اليابانية إن بلاده تشعر بالقلق من أن يؤدي قتل إسرائيل لأحمد ياسين إلى تصعيد أعمال العنف وتريد من إسرائيل ضبط النفس والحفاظ على هدوء الأوضاع.

ودعت وزيرة الخارجية يوريكو كاواجوتشي الفلسطينيين للتحلي بالهدوء "حتى لا تتسبب هذه الواقعة في تدهور الوضع بدرجة أكبر".



التعليقات