تينت يتحمل مسؤولية "المعلومة المغلوطة" بخطاب بوش!

وباول يعتبر مطالبة الإدارة الأميركية بالاعتذار للشعب الأميركي والعالم بسبب" معلومات استخباراتية مزيفة" ادت لشن العدوان على العراق، هو نوع من التهويل والمبالغة

تينت يتحمل مسؤولية
أعترف جورج تينت مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية بان المعلومة المغلوطة بشأن سعي العراق لشراء مواد نووية من أفريقيا والتي وردت في خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الرئيس جورج بوش في يناير الماضي ما كان يجب أن يتضمن فيه.وأعلن تينت في بيان خطي عن مسؤوليته الكاملة حول " الخطأ " ، مشيرا الى أن وكالته اطلعت على الخطاب ووافقت مقدما على ما ورد فيه..

وجاء في بيان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية للرئيس كل الاسباب التي تدعوه الى الاعتقاد بصحة ما ورد في الخطاب، فنص الخطاب ما كان يجب أن يتضمن تلك الست عشرة كلمة"..!

هذا وسيدلي تينت بافادته في هذا الشأن في جلسة مغلقة يتوقع أن تكون ساخنة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الاسبوع المقبل.

وتأتي الاعترافات بعد الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ السيناتور بات روبرتس الى تعامل تينت الاخرق للغاية بشأن مزاعم شراء اليورانيوم.

ونفى متحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية نية تينت الذي تم تعيينه في عهد الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون الاستقالة أو اجباره على المغادرة.
هذا، وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد القى في تصريح لدى وصوله أوغندا في اطار جولة له في القارة الافريية بالمسؤولية على وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) التي أجازت خطاب حالة الاتحاد في يناير/ كانون الثاني الماضي.
الذي تضمن اتهامات للعراق بمحاولة الحصول على اليورانيوم من بلدان أفريقية.

وأقر البيت الأبيض هذا الأسبوع أنه " كان من الخطأ " تضمين خطاب بوش مزاعم بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين كان يحاول الحصول على يورانيوم من أفريقيا، وأن الوثائق المتعلقة بالصفقة المزعومة بين العراق والنيجر مزورة.

وفي السياق ذاته نفى وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن يكون الرئيس بوش خدع الشعب الأميركي بشأن برنامج التسلح النووي العراقي.واعتبر باول مطالبة الإدارة الأميركية بالاعتذار للشعب الأميركي والعالم بسبب ما تبين لاحقا أنها معلومات استخباراتية مزيفة هو نوع من التهويل والمبالغة.


ويشار إلى أن أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس الأميركي دعوا إلى إجراء تحقيق شامل وموسع بشأن مبررات غزو العراق. وكان بوش أخذ من أسلحة الدمار الشامل في العراق ذريعة للحرب لكن لم يعثر حتى الآن على أي منها.

التعليقات