ثاباتيرو: انسحاب القوات الاسبانية من العراق شبه حتمي

قال رئيس وزراء أسبانيا المقبل، خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو، في مقابلة، اليوم الاحد ، ان انسحاب القوات الاسبانية من العراق أمر شبه حتمي .

وتعهد ثاباتيرو بالالتزام بالتعهد الذي أعلنه قبل الانتخابات بسحب القوات الاسبانية المؤلفة من 1300 جندي من العراق مالم تتولي الامم المتحدة السيطرة بحلول منتصف العام.

ويذكر ان انتخاب ثاباتيرو قد جاء بعد ثلاثة أيام من التفجيرات التي وقعت في مدريد في 11 مارس أذار والتي أحيت المشاعر المناهضة للحرب.

وقال ثاباتيرو ان عودة القوات الاسبانية قرار سيكون من الصعب تجنبه. وأضاف أنه يعتقد أن بإمكان الامم المتحدة تولي مسؤولية العراق بحلول الموعد النهائي المزمع لإعادة السلطة للعراقيين في 30 حزيران.

وقال "الشكل الوحيد الممكن للاحتلال هو أن تتولى الامم المتحدة المسؤولية السياسية وان يشارك مزيد من القوات المتعددة الجنسيات ومن بينها دول عربية كثيرة بقيادة الجامعة العربية."

وذكًرت المظاهرات التي عمت أسبانيا يوم أمس السبت للمطالبة بعودة القوات الاسبانية ثاباتيرو بأن توقعات الناخبين كبيرة. وهو الان يواجه عملا صعبا بشأن العراق مع تزايد الضغوط عليه في الداخل والخارج.

وأثار تعهد ثاباتيرو بسحب القوات انتقادات من جانب الرئيس الامريكي جورج بوش وزعماء سياسيين آخرين حثوا مدريد على البقاء وأشاروا الى أن انسحابها سيحقق نصرا للمقاومين .

وزاد التأييد لموقفه المناهض للحرب بشكل كبير في أعقاب تفجيرات القطارات التي أدت الى مقتل 202 شخص والتي اعتبرها كثيرون ردا من الاسلاميين الراديكاليين على دعم أسبانيا للحرب التي قادتها الولايات المتحدة.