جلسة مغلقة استثنائية لمجلس الشيوخ الأمريكي بشأن المعلومات التي قادت إلى غزو العراق!!

"القضية تشير أيضا إلى أن البيت الأبيض لم يكتف بتلفيق المعلومات بل سعى لتدمير كل من عارض تحركات الغزو" * خبراء أمريكيون:" أمريكا تخسر في الحرب على الإرهاب"!

جلسة مغلقة استثنائية لمجلس الشيوخ الأمريكي  بشأن المعلومات التي قادت إلى غزو العراق!!
أجبر الديمقراطيون مجلس الشيوخ الأميركي ذا الأغلبية الجمهورية على جلسة مغلقة استثنائية مطالبين بأجوبة بشأن المعلومات التي قادت إلى غزو العراق عام 2003، على خلفية اتهام مدير مكتب نائب الرئيس الأميركي بالكذب!

لكن الأغلبية الجمهورية نجحت من خلال تصويت بالأغلبية البسيطة في رفع الجلسة!

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية هاري ريد إن الأميركيين "يستحقون تحقيقا كاملا وصارما حول طريقة دفع إدارة جورج بوش هذا البلد إلى الحرب".

وطالب الديمقراطيون بمناقشة مدى التلاعب والتلفيق في المعلومات الاستخباراتية التي قدمتها إدارة بوش لإقناع الكونغرس والشعب الأميركي بضرورة شن الحرب.

واستند ريد في مبررات المطالبة بعقد الجلسة إلى اتهام لويس ليبي مدير مكتب نائب الرئيس ديك تشيني المتهم بعرقلة التحقيق في تسريب اسم عميلة الاستخبارات الأميركية فاليري بلام زوجة السفير الأميركي السابق في النيجر جوزف ويلسون.

وأوضح أن القضية تشير أيضا إلى أن البيت الأبيض لم يكتف بتلفيق المعلومات بل سعى لتدمير كل من عارض تحركات الغزو، وكان السفير ويلسون قد فند معلومات ذكرت أن حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين حصلت على يورانيوم من النيجر.

ووصف زعيم الغالبية الجمهورية في الكونغرس بيل فريست التحرك بالصفعة وانتقد بشدة قيادة الحزب الديمقراطي، وقال إنها اختطفت مجلس الشيوخ.

ويعتبر غلق أبواب الكونغرس لمناقشة مسائل متعلقة بالأمن القومي أمرا استثنائيا مثل حالات توجيه اتهام رسمي للرئيس تمهيدا لعزله أو مناقشة استخدام السلاح النووي أو الكيميائي.

وإلى جانب الفضيحة التي أصبحت تعرف باسم "بلام- ليبي" خلص خبيران أميركيان في مكافحة ما يسمى "الإرهاب" إلى أن الولايات المتحدة تخسر حربها على "الإرهاب".

جاء ذلك في كتاب (الهجوم القادم.. فشل الحرب على الإرهاب وإستراتيجية تصحيحها) الذي أصدره دانييل بنيامين مدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي الأميركي وستيفن سايمون المسؤول بالخارجية الأميركية بإدارة الرئيس السابق بيل كلينتون.

وقال الخبيران إنه رغم الإطاحة بحركة طالبان وضرب تنظيم القاعدة في أفغانستان فإن سياسة الرئيس بوش خلقت "ملاذاً آمنا جديدا للإرهاب في العراق"، على حد قولهما.

واعتبرا أن سياسة واشنطن خاصة في العراق تزيد احتمالات وقوع أعمال عنف يشنها "إسلاميون" في أوروبا والولايات المتحدة. كما ذكرا أن تحسين صورة الولايات المتحدة التي تعرضت لضرر بالغ في العالم الإسلامي قد يستغرق أكثر من جيل.

ويرى بنيامين وسايمون أن هذه كارثة كبيرة وأكدا أن الحرب تكلفت مئات المليارات من الدولارات من أموال دافعي الضرائب وفشلت في تحقيق النصر على تنظيم عالمي مسؤول عن هجمات في لندن ومدريد وبالي في إندونيسيا وشرم الشيخ في مصر.
وفي سياق ذي صلة شارك آلاف الأشخاص في الأرجنتين في مسيرات مناهضة للرئيس الأميركي جورج بوش الذي يستعد لزيارة البلاد للمشاركة في القمة الرابعة لدول الأميركتين والمقرر عقدها في منتجع مار دل بلاتا الأرجنتيني يومي الجمعة والسبت القادمين.

وقد رفع المتظاهرون الذين تجمعوا في ملعب لكرة السلة لافتات تندد بالرئيس الأميركي وتتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال أدولفو بيريز إيسكوفيل الحائز على جائزة نوبل في الآداب عام 1980 أثناء مشاركته في المظاهرة إن بوش ارتكب العديد من الجرائم، ووصفه بالقاتل، مشيرا إلى دوره في الحرب على العراق.

يشار في هذا الصدد إلى أن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا كان قد وعد الرئيس الكوبي فيدل كاسترو بأن يكون في مقدمة المسيرات المناهضة للرئيس الأميركي.

وكان قد أعلن مارادونا أثناء ظهوره على شاشة التلفزيون الكوبي مع كاسترو يوم الخميس الماضي أنه يظن أن "بوش قاتل".

التعليقات