"حالة الرئيس عرفات مستقرة وهو ليس في غيبوبة حاليا"

ابو ردينة: "وضع الرئيس لم يصل الى نقطة اللاعودة"* نقل عينة من دم عرفات إلى دولة أخرى لفحصها والوقوف على طبيعة المرض الذي يعاني منه* سهى عرفات بعثت رسالة إلى القيادة الفلسطينية دون الكشف عن مضمون الرسالة

وكان رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي، قد صرح بأن وضع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مستقر.

وجاءت أقوال القدومي مساء امس في تصريح لوسائل الإعلام أمام مستشفى بيرسي في باريس فور خروجه من المستشفى.

وأضاف القدومي مشيراً إلى إطلاق التصريحات غير الرسمية وغير المسؤولة حول وضع عرفات:" لم تخول القيادة الفلسطينية أحداً بالحديث عن صحة عرفات عدا الهيئة الطبية الفرنسية".

وطالب القدومي حميع الجهات غير الرسمية بعدم إصدار أي تصريحات حول عرفات.

وأشار القدومي أنه بسبب التصريحات المتضاربة فسوف يتم إصدار بيانات رسمية متتالية لتبليغ الصحافيين حول الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني.

وفي نهاية البيان شكر القدومي فرنسا والرئيس الفرنسي وأعرب عن أمله في إعلان مستشفى بيرسي تفاصيل الحالة الصحية لعرفات.

وكان قد أعلن المتحدث ياسم مستشفى بيرسي الجنرال كرستيان إستريبو، مساء امس الجمعة أن حالة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لم تتدهور منذ البيان الأخير الذي صدر مساء أمس الاول.

وكان الجنرال كريستيان استريبو كبير اطباء الجهاز الصحي للجيوش الفرنسية اكد، مساء الخميس، ان "الرئيس عرفات لم يتوف" مضيفا ان "وضعه السريري بات اكثر تعقيدا. وقد نقل بعد ظهر الاربعاء إلى جناح يتناسب مع مرضه". لكنه لم يحدد وضعه الطبي وخصوصا ما اذا كان قادرا على الحياة من دون مساعدة جهاز تنفس.

وصرحت مندوبة فلسطين في فرنسا، ليلى شهيد، لاذاعة "ار تيه ال"، صباح امس، أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ليس "قطعا" في حالة موت دماغي، لكنه في غيبوبة (كوما) غير دائمة "بين الحياة والموت".

وعلى المعلومات التي اعلنها مصدر طبي فرنسي، الخميس، ومفادها أن عرفات (75 عاما) "في حالة موت دماغي" وهو غارق "في غيبوبة عميقة من المستوى 4"، ردت شهيد بالقول: "أنفي بشكل قاطع".

وقد أيد الأمين العام للرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم تصريحات إستريبو, مؤكدا أن جميع الفحوصات التي أجريت أمس الجمعة كانت "سليمة". وأوضح أن عرفات يرقد في العناية المركزة لإجراء مزيد من الفحوصات, "ويعمل الأطباء الفرنسيون على تطهير الجسم من الشوائب".أكد نبيل أبو ردينة، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، استقرار حالته الصحية، موضحا أن عرفات ليس في غيبوبة حاليا وأن وضعه لم يصل إلى نقطة اللاعودة.

وأعرب أبو ردينة الذي كان يرد على أسئلة الصحفيين خارج مستشفى بيرسي العسكري بفرنسا عن أمله بأن يتم الوقوف على ما يعاني منه الرئيس الفلسطيني على وجه الدقة خلال الأيام القليلة المقبلة.

في هذا السياق افادت قناة الجزيرة نقلا عن مصادر فرنسية أن عينة من دم عرفات نقلت إلى دولة أخرى لفحصها والوقوف على طبيعة المرض الذي يعاني منه.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، اعلن انه لا يستبعد أن يكون عرفات قد تناول سما دُس له.

وفي باريس قال مقربون من عرفات إن زوجته سهى كلفت وزير الشؤون الأمنية السابق محمد دحلان نقل رسالة إلى القيادة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية, دون الكشف عن مضمون الرسالة.

وكان ابو ردينة قد قال امس، السبت، ان الرئيس مازال في حالة حرجة ولم يحدث تغير كبير في حالته الصحية. واضاف أبو ردينة ان "الاطباء يقولون ان حالته ليس ميئوسا منها. لا يوجد تغيير في حالته ومازال في حالة حرجة. الاطباء مازالوا لا يعلمون ما الذي يعاني منه الرئيس."


وافادت صحيفة الحياة اللندنية، امس، نقلا عن مصادر مطلعة في باريس إن "الداء الذي يعاني منه عرفات غير معروف، علماً أن كبده بحال سيئة، لكنه غير مصاب بسرطان، مضيفة ان الرئيس الفلسطيني قد يستفيق في الأيام المقبلة من غيبوبته ويكون بحاجة لفترة طويلة من العلاج والنقاهة، أو قد يشهد وضعه المزيد من التدهور الذي قد يكون نهائياً ويؤدي إلى وفاته".

التعليقات