خبير متفجرات: المواد التي استخدمت في تفجيرات مدريد الاخيرة شبيهة بتللك التي استعملتها "ايتا" في الماضي

مدريد تستعد للبدء، اليوم، في تشييع ضحايا عمليات تفجير القطارات، مع ارتفاع عدد القتلى الى 200

خبير متفجرات: المواد التي استخدمت في تفجيرات مدريد الاخيرة شبيهة بتللك التي استعملتها
قالت شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية ان خبير متفجرات فحص النتائج التي بحوزة الشرطة الاسبانية بخصوص تفجيرات مدريد، وان الخبير اكد على ان هذه المتفجرات جاءت من داخل اسبانيا وانها شبيهة للمواد المتفجرة التي استخدمتها منظمة "ايتا" في عملياتها التفجيرية في الماضي.

في غضون ذلك، تستعد اسبانيا، اليوم السبت، لتشييع جنازات اربعين من ضحايا التفجيرات التي تعرضت لها قطارات في العاصمة الاسبانية مدريد، واسفرت عن سقوط 200 قتيل، واصابة نحو 1400.

وكانت مدريد قد شهدت مسيرات حاشدة، امس الجمعة، شارك فيها ما يقرب من ثمانية ملايين شخص احتجاجا على الهجمات الارهابية التي تعرضت لها مدينتهم.

وشارك في هذه المسيرات زعماء أوروبيون، من بينهم رئيسا وزراء فرنسا وإيطاليا، تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الأسباني. وخرجت مسيرات وتجمعات مماثلة في أنحاء مختلفة من مدن البلاد وقراها.

ويقول مسؤولون إن حركة "إيتا" الباسكية لاتزال المشتبه به الرئيسي في التفجيرات، غير أن وسائل إعلام الباسك نشرت بيانا يقال إنه من "إيتا" ينفي تورط الحركة في التفجيرات.

ومن جانبها تقول الحكومة إنها لا تستبعد أي خيط في التحقيق، في الوقت الذي تشير بعض الخيوط إلى احتمال تورط تنظيم "القاعدة" او تنظيم تابع له في تلك الهجمات.

وهتفت الحشود "قتلة"، و"شعب متحد لا يهزم"، وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون "كلنا في هذا القطار".

ومن المتوقع ان ترتفع محصلة الضحايا، في الوقت الذي يسارع فيه العاملون في المستشفيات لإنقاذ حياة أكثر من مائة شخص إصاباتهم خطيرة.

وقد نكست الأعلام بينما أغلقت المدارس وغيرها من المؤسسات العامة خلال ثلاثة أيام من الحداد الرسمي في البلاد. وقد أوقفت الأحزاب السياسية حملاتها للانتخابات العامة المقرر أن تجري الأحد.

وكانت المجموعة قد سبق واستهدفت شبكة القطارات الأسبانية كما ألقي القبض الشهر الماضي على شخصين يشتبه في أنهما من إيتا وكانا يقودان شاحنة محملة بالمتفجرات في طريقها إلى مدريد.

وقد ركزت الحملة الانتخابية للحزب الشعبي الحاكم على اتخاذ موقف صارم ضد إيتا، فيما لم يكترث الحزب بالمعارضة الشعبية الواسعة لدعمه للحرب التي قادتها واشنطن ضد العراق، مما ربما قاد إلى استهداف القاعدة لأسبانيا.

التعليقات