خطة كيسنجر الجديدة: المستوطنات مقابل ضم عرب الداخل لفلسطين

كيسنجر:" لا يوجد أي خطة تحمي إسرائيل وترضي العرب المتطرفين أو الفلسطينيين الذين يرون المفاوضات مرحلة مؤقتة على طريق إبادة إسرائيل. وليس ضرورياً أن تحظى الخطة الجديدة برضى الطرفين"

خطة كيسنجر الجديدة: المستوطنات مقابل ضم عرب الداخل لفلسطين

د. هنري كيسنجر، الذي أشغل منصب وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي أثناء ولاية نيكسون وفورد، يعرض تبادلاً سكانياً ومناطقياً بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار الحل الدائم. وعرض أيضاً إبقاء الكتل الإستيطانية مع إسرائيل، مقابل نقل مناطق في الشمال مع سكانها العرب إلى الدولة الفلسطينية.

وكان كيسنجر الذي تعتبر آراؤه ذات تأثير كبير على كبار المسؤولين في إدارة بوش وقيادة العالم، قد طرح إقتراحه هذا في مقال نشر في صحف "تربيون" في جميع أنحاء العالم.
وكيسنجر الذي أظهر في سنوات التسعينيات معارضة لتنازلات إسرائيلية للفلسطينيين، يعتقد اليوم أنه مع غياب عرفات وإنتخاب بوش مجدداً وخطة فك الإرتباط التي يعرضها شارون، قد تكون واقع جديد في المنطقة.

وتحت عنوان" أمل جديد للشرق الأوسط" يكتب كيسنجر:" لقد وصلنا إلى نهاية طريق ال-خطوة خطوة، في المسيرة، ولم يتبق أي من المواضيع الهامشية التي من الممكن أن تؤثر على الأطراف ولو بشكل جزئي".

ويقول كيسنجر أن خطة الطريق بمبناها العام ليست مؤهلة لتطرح حلاً، لأن أياً من الأطراف يستطيع أن يفسرها حسب رغبته، وهناك حاجة إلى خارطة طريق دقيقة أكثر. ويطالب كيسنجر المجموعة الرباعية ببلورة خطة محددة أكثر وأن يكون لها دور في تنفيذها.

ويكتب كيسنجر:" يجب أن تكون خطوط الفصل محددة بواسطة جدار أمني مواز لحدود 1967، مع الأخذ بعين الإعتبار المبادىء التي نوقشت في كامب ديفيد وطابا، ويجب إعادة الضفة الغربية للسلطة الفلسطينية، ما عدا خمسة لغاية ثمانية بالمائة الضرورية للدفاع الإستيراتيجي لإسرائيل، وللتعويض تنقل إسرائيل من جهتها مناطق إلى الدولة الفلسطينية، ومن الأفضل نقل مناطق مع سكان عرب من شمال إسرائيل لتحسين التوازن الديمغرافي".

ويقترح على الولايات المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة في الموضوع، وسوية مع الرباعية( الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا) لفرض الحل على إسرائيل والفلسطينيين بدون إنتظار موافقة الطرفين، والتي لن تحصل.

ويضيف كيسنجر:" لا يوجد أي خطة تحمي إسرائيل وترضي العرب المتطرفين أو الفلسطينيين الذين يرون المفاوضات مرحلة مؤقتة على طريق إبادة إسرائيل. وليس من الضروري أن تحظى الخطة الجديدة برضى الطرفين، لأنه عليهم تقديم تنازلات كبيرة.وسيكون لبعض أجزاء من الخطة معارضة كبيرة في داخل إسرائيل".

منذ عدة سنوات تتناول أوساط أكاديمية في إسرائيل خطة تبادل المناطق.ومن بينهم البروفيسور أمنون سوفير من جامعة حيفا. وينص أحد الإقتراحات على نقل كتلة المستوطنات في منطقة أرئيل إلى إسرائيل، ونقل وادي عارة إلى مناطق الدولة الفلسطينية العتيدة. وتتحدث خطة سوفير عن نقل مدن وقرى عربية داخل إسرائيل على طول الخط الأخضر للدولة الفلسطينية مثل: الطيبة وقلنسوة وجلجولية وغيرها.

وتتحدث المرحلة الثانية من خطة سوفير، والتي هي أكثر تعقيداً ومن الصعب تنفيذها، عن نقل مستوطنين يهود من المستوطنات إلى داخل إسرائيل مقابل إخلاء سكان بعض القرى العربية وإسكانهم في المستوطنات التي سيتم إخلاؤها.

التعليقات