خطّة "كش ملك" لضرب إيران

وحسب نفس المصادر فإن الخطط الطارئة الجديدة المتعلقة بهجوم محتمل على إيران يتم إعدادها منذ أكثر من سنتين من طرف القيادة المركزية للجيش الأميركي. وتتلخص مهمة المجموعة المذكورة في إعداد إستراتيجيات مبتكرة في فنون الحرب

خطّة
قالت صحيفة صنداي تايمز إن القوات الجوية الأميركية شكلت مجموعة سرية للغاية تعمل على التخطيط الإستراتيجي، وعهد إليها بالتخطيط لـ"خوض الحرب القادمة" وسط تنامي التوتر مع إيران.

وأضافت أن هذه المجموعة التي حلت محل المجموعة التي خططت للحملة الجوية في حرب الخليج عام 1991, أسست في وزارة الدفاع الأميركية في يونيو/حزيران الماضي وأطلق عليها اسم "تشيكميت" (كش ملك) أي موت الملك التي تعني نهاية اللعبة في الشطرنج.

وأكدت أنها تابعة مباشرة للجنرال مايكل موسلي قائد القوات الجوية الأميركية, وتتكون من عشرين إلى ثلاثين ضابطا ساميا في قوات الجو, إضافة إلى خبراء في الدفاع وفي "سايبرسبيس" (المجال الافتراضي) يمكنهم التواصل مع البيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وأجهزة الاستخبارات الأميركية الأخرى متى ما شاءوا.

وحسب نفس المصادر فإن الخطط الطارئة الجديدة المتعلقة بهجوم محتمل على إيران يتم إعدادها منذ أكثر من سنتين من طرف القيادة المركزية للجيش الأميركي.

وتتلخص مهمة المجموعة المذكورة في إعداد إستراتيجيات مبتكرة في فنون الحرب، وتقييم الاحتياجات المستقبلية للجو والفضاء والحروب الافتراضية.

ويقود هذه المجموعة العميد لورانس شتوزرايم الذي يعتبر أحد ألمع الضباط السامين في القوات الجوية الأميركية, ويساعده الدكتور لاني كاس, وهو ضابط عسكري إسرائيلي متقاعد متخصص في الحرب الافتراضية.

ونبهت صنداي تايمز إلى أن فشل الأمم المتحدة في كبح جماح الطموحات الإيرانية زاد حدة النقاش الدائر حول احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران.
قالت صحيفة صنداي تلغراف إن إيران وعدت بالرد صاروخيا إن شنت القوات الغربية هجوما على مواقعها النووية, مستعرضة في الوقت ذاته قوة عسكرية كبيرة لدعم رسالتها.

ونقلت عن قائد الحرس الثوري الإيراني تحذيره لمن سماهم الأعداء من مغبة مهاجمة إيران, قائلا إنهم سيندمون إن فعلوا ذلك كما هم نادمون الآن في العراق.

وذكرت صنداي تلغراف أن الدبلوماسيين يدركون أنه من الضروري اتخاذ خطوة حاسمة هذا الأسبوع لدعم موقف وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي تريد أن تظهر لصقور الإدارة الأميركية أن الدبلوماسية قادرة على عزل إيران واحتواء برنامجها النووي.

وفي الإطار ذاته قالت صحيفة ذي أوبزورفر إن عددا من أعضاء مجلس الأمن يتشاورون بصورة غير رسمية بشأن احتمال تبني قرار بمجلس الأمن، يفرض عقوبات جديدة أكثر تشددا على طهران لرفضها التخلي عن طموحاتها الرامية إلى إنتاج اليورانيوم المخصب.

التعليقات