خلافات بين بوش وشارون حول البناء في المستوطنات

اكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية مساء اليوم الاثنين على بروز خلافات بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.

ووصفت الاذاعة الاسرائيلية العامة المؤتمر الصحفي المشترك لبوش وشارون في ختام مباحثاتهما في مزرعة الرئيس الامريكي بانه "مؤتمر الخلافات".

وتمحور الخلاف بين بوش وشارون حول البناء في المستوطنات وخصوصا المخطط الاسرائيلي الذي اعلن عنه مؤخرا ببناء 3500 وحدة سكنية جديد في مستوطنة معاليه ادوميم بهدف ربط هذه المستوطنة بمدينة القدس.

ومن شأن تنفيذ مثل هذا المخطط قطع التواصل الجغرافي لدولة فلسطينية مستقبلية وخصوصا بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.

وبرز الخلاف بين بوش وشارون عندما قال الرئيس الامريكي ان على اسرائيل الامتناع عن تنفيذ اعمال بناء في المستوطنات.

وقال الرئيس الامريكي "انني واضح جدا في هذه القضية.

"اسرائيل التزمت في خارطة الطريق بعدم توسيع المستوطنات وسنواصل العمل مع الاسرائيليين لتحقيق ذلك".

من جهته اعتبر شارون ان "ضم الكتل الاستيطانية في المستقبل الى اسرائيل يتيح لاسرائيل البناء فيها اليوم ايضا".

ويعتمد شارون في اقواله هذه على تعهدات ادارة بوش يقول انه تلقاها من الرئيس الامريكي في نيسان/ابريل من العام الماضي خلال زيارته السابقة للولايات المتحدة.

وزعم شارون في المؤتمر الصحفي المشترك مع بوش اليوم ان "الكتل الاستيطانية ستبقى بايدي اسرائيل في كل اتفاق محتمل مع جميع التبعات المترتبة على ذلك".

واضاف شارون "اننا معنيون جدا بان يكون هناك تواصل جغرافي بين معاليه ادوميم والقدس، لكن هذا الامر يحتاج الى سنوات كثيرة وستكون هناك فرص كثيرة للتداول حول ذلك مع الامريكيين".

ومضى شارون قائلا ان "اسرائيل ستفي بتعهداتها حيال خارطة الطريق" معتبرا ان الايفاء بالتعهدات ينطوي على "تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية".

ورغم ان خارطة الطريق تنص على تجميد البناء في جميع المستوطنات في الاراضي الفلسطينية الا ان شارون قال ان "التنفيذ الكامل لخارطة الطريق فقط من شأنه جلب السلام والامن".

وطالبت السلطة الفلسطينية اليوم الرئيس الأمريكي جورج بوش التأكيد خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون علي ضرورة التزام اسرائيل الكامل بوقف الاستيطان وتجميد بناء جدار الفصل العنصري ووقف أي عمليات أحادية الجانب تجحف بالحق الفلسطيني في القدس وفى مفاوضات الوضع النهائي.

وقال نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام الفلسطيني نبيل شعث فى تصريحات اذاعية "ان الجانب الفلسطيني يريد من الإدارة الأمريكية استثمار فرصة وجود شارون فى الولايات المتحدة للضغط عليه والزامه بتنفيد وعود الرئيس بوش تجاههنا".

وعبر شعث عن أمله ان يقوم الرئيس بوش بما هو مطلوب لإنقاذ عملية السلام مشيرا الى ان الجانب الفلسطيني لن يتخلى او يتراجع عن السلام رغم الصعوبات ورغم الجرائم التى ترتكب بحقه.

وشدد شعث على ضرورة ان يحصل الرئيس بوش على التزام من شارون بتنفيذ كافة بنود خطة خارطة الطريق واتفاق شرم الشيخ وتطبيقهما بكافة بنودهما مشيرا الى ان مصلحة الولايات المتحدة الآن هي الاستقرار والسلام فى المنطقة .


واكد شعت على ان الجانب الفسطيني التزم حتي الأن بشكل كامل بكل ما هو مطلوب منه وان الامر يتعلق الآن بالجانب الإسرائيلي الذى يجب ان يطبق ما عليه.