رايس تستغل اعمال الغضب على الاساءة للرسول للتحريض على سوريا وايران

رايس تتهم ايران وسوريا "بتعمد اذكاء التظاهرات الغاضبة"! في وقت واصلت فيه صحف غربية اليوم، نشر الرسومات المسيئة!

رايس تستغل اعمال الغضب على الاساءة للرسول للتحريض على سوريا وايران
في وقت واصلت فيه صحف غربية نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للرسول العربي، غير آبهة بمشاعر المسلمين، وجدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليسا رايس في اعمال الاحتجاج التي يشهدها العالمين العربي والاسلامي، مناسبة اخرى للتحريض على سوريا وايران، زاعمة انهما تقفان وراء هذه التظاهرات وتعمد إذكاء غضب المسلمين!

وجاءت تصريحات رايس هذه خلال مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرتها الاسرائيلية، تسيفي ليفني، في ختام اجتماعهما في واشنطن اليوم. وزعمت ان "ايران وسوريا تتعمدان اثارة المشاعر واستغلال هذا لاغراضهما الخاصة". وطالبت العالم "بمخاطبتهما بهذا الشأن"!

وكان الرئيس بوش الذي امتنع عن ادانة الاساءة الى النبي العربي، قد طالب في تصريح له اليوم، الحكومات "بوقف العنف الذي اندلع بسبب الرسوم الساخرة بما في ذلك الهجوم على مقار بعثات دبلوماسية غربية في بعض بلدان العالم الاسلامي".

وكان بوش يتحدث خلال استقباله للملك الاردني عبدالله في البيت الابيض.

وفي هذه الاثناء تواصل الصحف الفرنسية الاستهزاء بمشاعر المسلمين تحت ستار حرية التعبير عن الرأي. فقد أعادت المجلة الاسبوعية الفرنسية الساخرة شارلي ابدو، اليوم الاربعاء، نشر الرسوم المسيئة، واضافت اليها رسوما من ابداعها نشرتها على الغلاف مما زاد من غضب المسلمين.

ورفعت المنظمات الاسلامية في فرنسا دعوى لمنع المجلة من نشر الرسوم الكاريكاتيرية الاثني عشر والتي نشرت للمرة الاولى في صحيفة يولاندس بوستن الدنمركية ولكن المحكمة رفضت القضية يوم الثلاثاء .

وادان الرئيس الفرنسي جاك شيراك "الاستفزازات الصريحة" التي قد تثير المشاعر ولكنه لم يذكر بالاسم شارلي ابدو في احدث دعوة يوجهها لضبط النفس في التعامل مع المسألة التي اثارت مظاهرات عنيفة في انحاء العالم الاسلامي.

وظهر على غلاف المجلة رسم جديد للنبي محمد وهو يغطي وجهه بيديه ويقول "من الصعب ان يحبك الحمقى".

وبيعت اعداد المجلة بسرعة كبيرة في باريس. وفي الصفحات الداخلية نشرت المجلة الرسوم الدنمركية ومقالا يشرح اسباب قرار اعادة نشرها.

وبالاضافة الى الرسوم الدنمركية نشرت المجلة الفرنسية على صفحتها الاخيرة رسوما كاريكاتيرية تتعلق بأديان اخرى منها المسيحية واليهودية.

وقالت مصادر في مجلة شارلي ابدو ان حراسة الشرطة فرضت حول بعض العاملين بالمجلة. ووقف شرطيان امام المبنى الذي يضم مكاتب المجلة في وسط باريس صباح الاربعاء.

ونشرت عدة مطبوعات اوروبية الرسوم مما اثار ازمة اخذة في الاحتدام بين اوروبا والعالم الاسلامي.

وقالت منظمات اسلامية فرنسية انها ستستمر في محاولة اتخاذ اجراءات قضائية ضد شارلي ابدو وصحيفة فرانس سوار التي اعادت نشر الرسوم المثيرة للجدل الاسبوع الماضي. وأقالت فرانس سوار رئيس تحريرها فيما بعد.

وقال فؤاد علوني من اتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية "كنا نأمل أن يكون هناك استعداد لتهدئة الامور."

واضاف "شارلي ابدو تريد ان تؤجج النار. مسلمو فرنسا يقولون "لا". يجب ألا نسمح في مجتمعاتنا بتشجيع الاهانات."

ويعيش في فرنسا نحو خمسة ملايين مسلم هم أكبر جالية مسلمة في اوروبا ويمثلون ثمانية بالمئة من تعداد سكان فرنسا.

ونقل متحدث عن شيراك قوله في اجتماع للحكومة الفرنسية "ادين كل الاستفزازات الصريحة التي قد تثير المشاعر بصورة خطيرة."

واضاف "ينبغي تفادي اي شيء يمكن أن يمس معتقدات أحد وخاصة المعتقدات الدينية. ينبغي ممارسة حرية التعبير بروح من المسؤولية."

التعليقات