رايس: سنعمل على منع تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية في حال عدم استجابة حماس لشروط الرباعية..

حماس تطالب الولايات المتحدة بشطب إسم حماس من لائحة المنظمات الإرهابية على اعتبار أن حماس حركة تحرر وطني تنفذ عملياتها داخل الأراضي الفلسطينية..

رايس: سنعمل على منع تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية في حال عدم استجابة حماس لشروط الرباعية..
قبل زيارتها لعدد من الدول العربية من بينها مصر والسعودية، صرحت وزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، أنها ستناقش مسألة صعود حماس إلى السلطة وما أسمته "التهديد الإيراني".

وكانت قد تعهدت رايس يوم أمس بأن تتمسك الولايات المتحدة بفرض الشروط التي تم تحديدها من قبل الرباعية الدولية على الحكومة الفلسطينية القادمة، بشأن العنف ونزع الأسلحة والإعتراف بإسرائيل والإلتزام بالإتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وجاء أن رايس قد تعهدت أيضاً بالعمل بشكل فعال لدى الدول الأخرى لمنع تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية في ظل حماس. وتفرض السياسة التي أعلنت عنها رايس وقف أي برنامج مساعدة للسلطة وتحويل الميزانيات التي تمت المصادقة عليها سابقاً، ما عدا المساعدات الإنسانية!

ونقلت التقارير الإعلامية الإنتقادات التي وجهت لرايس يوم الأربعاء الماضي من قبل السناتور جون كاري وآخرين الذين حملوا إدارة بوش المسؤولية عن فوز حماس في الإنتخابات التشريعية!

ونقل عن الديمقراطي اليهودي غاري أكرمان قوله لرايس:" لماذا ضغطت الولايات المتحدة على إسرائيل للسماح لحماس بالمشاركة في الإنتخابات، بشكل يتعارض تماماً مع الإتفاق مع الفلسطينيين حول منع مشاركة تنظيمات إرهابية مثل حماس في الإنتخابات؟ وماذا سنفعل الآن؟"

وفي ردها قالت رايس:" في كل الحالات نحن نعتقد أن حماس منظمة إرهابية، ولن نقوم بإجراء مفاوضات معها، ولن نقوم بتمويل تنظيم إرهابي. وسنبذل كل ما في وسعنا للعمل مع المجتمع الدولي لمنع تمويل منظمة إرهابية" على حد قولها!

وفي سياق ذي صلة قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافير سولانا إن الاتحاد لن يدعو قادة حماس لزيارة أوروبا. وأضاف سولانا بعد لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في رام الله، أن أوروبا تنتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة لتقرر كيفية التعامل معها.

طلبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الولايات المتحدة شطبها عن لائحتها للمنظمات الإرهابية بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، وفي خضم تحركاتها الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة.

وقال عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق إنه "لا يمكن تبرير وجود حماس على قائمة من تسميهم واشنطن منظمات إرهابية، لاسيما أن الحركة متجذرة في الشارع الفلسطيني وفازت بأغلبية واضحة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية".


وأضاف "لا يمكن لدولة تتحمل مسؤولياتها في المنطقة أن تبقي اسم الحركة على القائمة"، مؤكدا أن حماس حركة تحرر وطني وهي تنفذ عملياتها في الأراضي المحتلة ولم توجه سلاحها خارج فلسطين.

وتأتي هذه الدعوة في وقت وافقت فيه الخارجية الروسية مبدئيا على زيارة وفد من حماس لروسيا مطلع الشهر القادم، وأعلنت الحركة أنها ستلبي الدعوة.

التعليقات