رسالة من شارون إلى البابا لإنهاء الخلاف مع الفاتيكان

في سعيه الحثيث والمتواصل إلى تحسين صورته وصورة إسرائيل على المستوى الدولي، بالاستفادة من المناخ الدولي الجديد بعد فك الإرتباط، أرسل رئيس الحكومة الإسرائيلية، أرئيل شارون، رسالة إلى البابا بيندكت السادس عشر، وصفه فيها بأنه "صديق حقيقي لإسرائيل".

وقال سفير إسرائيل في الفاتيكان، عوديد بن حور، اليوم الجمعة أن الرسالة يفترض أن تنهي الخلاف الذي نشب بين إسرائيل والفاتيكان في أعقاب تصريحات البابا حول الإرهاب.

وجاء أن بن حور قدم الرسالة إلى وزير خارجية الفاتيكان، الكاردينال أنجلو سودانو، في لقاء "حميم وودي"، على حد قوله. وبعد المقابلة صرح بن حور أن "الأطراف ترى هذه الحادثة من خلفها وتتطلع إلى تحسين العلاقات".

يشار إلى أن الخلاف قد بدأ في الشهر الماضي عندما استدعت إسرائيل مبعوث الفاتيكان وأبلغته بأن البابا قد "امتنع عن التطرق إلى العملية الإنتحارية التي وقعت في الثاني عشر من تموز/يوليو في نتانيا في خطابه الذي عدد فيه أسماء الدول التي تضررت مؤخراً من الإرهاب".

ومن جهتها كانت الفاتيكان قد ردت بأنها لا تستطيع إدانة كل عملية إنتحارية ينفذها الفلسطينيون لأنه في هذه الحالة سيتوجب على الفاتيكان إدانة ممارسات إسرائيل غير القانونية.

وقال بن حور أن شارون كتب في رسالته أن جهود البابا في تشجيع الحوار مع اليهود ومع إسرائيل تدل على إلتزامه بنشرالتسامح والتفاهم والمصالحة بين الدول.

وقال أيضاً أن شارون شرح في رسالته الأسباب التي دعت إسرائيل إلى اتخاذ هذا الموقف تجاه تصريحات البابا، وأضاف أن الفاتيكان قد أعلن أن شطب عملية نتانيا من القائمة لم يكن مقصوداً.

وعلى صعيد متصل أكد بن حور أن حاخامي إسرائيل سيلتقيان البابا في الخامس عشر من أيلول/سبتمبر القادم.