روسيا: ارتفاع ضحايا مدرسة بلسان الى 322

اعلنت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية نقلاً عن مصادر روسية رسمية، اليوم (السبت)، أن 322 شخصًا قتِلوا في المدرسة التي سيطر عليها مسلحون في مدينة بلسان الكائنة في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا.

وقال المسؤول عن خدمات الأمن الاتحادية في أوسيتيا الشمالية، فاليري أندرييف، إن 32 من أعضاء الخلية التي سيطرت على المدرسة قتِلوا خلال اقتحام المبنى من قبل قوات الأمن الروسية. وكانت التقارير قد أشارت في وقت سابق إلى مقتل 27 من أولئك المسلحين.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس"، اليوم، أن الموادّ المتفجّرة والأسلحة التي استخدمها المسلحون الذين سيطروا على مدرسة في جمهورية أوسيتيا الشمالية أدخِلت إلى مبنى المدرسة خلال عطلة الصيف، عندما كانت تتمّ أعمال بناء في المكان".

وتابعت المصادر ان المدرسة التي كان يحتجز بداخلها الرهائن باتت تحت السيطرة التامة للقوات الروسية..وان القوات الروسية تقوم حاليا بملاحقة المسلحين الخاطفين خارج المدرسة.

ووصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المدرسة فجر اليوم السبت.

وكانت قوات خاصة روسية قد شرعت حوالي منتصف هذا النهار في " خطوة مفاجئة" باقتحمام المدرسة بجنوب روسيا علما ان بداخلها يحتجز مئات من الاشخاص بينهم اطفال.

ويأتي هذا التطور في وقت نقلت فيه وكالات الانباء الروسية عن مسؤول أمني روسي في المنطقة يقود العمليات لتحرير الرهائن تأكيده ان الاتصالات استؤنفت والجهود مستمرة وان محاولات مكثفة تجري للاتفاق مع المسلحين على ادخال الطعام والماء الى الاطفال.

وحسب ما بثته وكالات الانباء المتواجدة على مقربة من المدرسة،جرى تتبادل عنيف لاطلاق النار بين القوات الروسية الخاصة مع المسلحين داخل المدرسة في حين قامت سيارات الاسعاف باخلاء الجرحى الرهائن..

وتشير الأنباءإلى ان حجم الخسائر البشرية ومصير معظم الاطفال الرهائن مروعاً يفوق التوقعات..في حين اشارت مصادر اخبارية روسية الى ان مجموعة من المسحلين تحاول الفرار من داخل المدرسة ولكنها تواجه طوقا مشددا اقامته القوات الروسية بالمكان اضافة الى ان طائرات مروحية تقوم بالتحليق فوق المدرسة وفي اجواء المنطقة المحيطة...وكانت مصادر روسية قد نقلت صباح اليوم عن المسؤول الطبي، ليونيد روشل قوله ان بمقدور الاطفال الصمود من سبعة الى ثمانية ايام اضافية قبل ان يدخلوا في مرحلة حرجة ..

وكان قد اوضح روشل الذي كان يتحدث صباحاً لاهالي الاطفال المحتجزين ان جميع الاطفال على قيد الحياة وان المفاوضات جارية حاليا مع المحتجزين للسماح بادخال مواد غذائية ومياه للشرب والسماح باخراج جثث القتلى من داخل المدرسة..

يشار الى ان دوي اطلاق نيران كان قد سمع فجر اليوم الجمعة في محيط المدرسة اثر ليلة تميزت بالقاء قنابل يدوية من محتجزي الرهائن على قوات الامن. واوضح محتجزو الرهائن في اتصال هاتفي انهم كانوا يخشون هجوما ضدهم، بحسب قائد خلية الازمة ليف دزوغاييف.

وصباح اليوم الجمعة، شوهدت تحركات لجنود روس في محيط المدرسة. وكان اطلاق النار استؤنف صباح امس الخميس بالطريقة نفسها من دون حصول اي هجوم. الا ان دزوغاييف الذي اكد مرارا انه " يفضل طريق التفاوض" اوضح مع ذلك صباح اليوم " ان كل شيء جاهز في حال الضرورة للجوء الى القوة"

هذا وكانت الصحافة الروسية قد نشرت صباح اليوم الجمعة شهادات بعض الرهائن ال 26 الذين تم الافراج عنهم الخميس والتي تؤكد ان فريق كوماندوس مسلحا يحتجز حوالي الف شخص كرهائن في مدرسة في مدينة بيسلان في القوقاز الروسي وليس اكثر من 300 رهينة بقليل كما تقول السلطات المحلية. وعنونت صحيفة " غازيتا " نقلا عن احد الرهائن المحررين " نحن 1020 رهينة داخل المدرسة"

من جهتها قالت مدرسة افرج عنها مع ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات لصحيفة " ازفستيا " : " يقولون عبر التلفزيون ان هناك 350 رهينة. ليس صحيحا. هناك ما لا يقل عن 1500 شخص في المدرسة".

وكانت خلية الازمة اعلنت الخميس ان 354 رهينة قيد الاحتجاز منذ صباح الاربعاء بيد فريق كوماندوس مسلح في هذه المدرسة في بيسلان في اوسيتيا الشمالية (الجمهورية القوقازية الروسية المجاورة للشيشان). وقد افرج الكوماندوس عصر الخميس عن 15 طفلا و11 امراة.

وقالت الرهينة المحررة زالينا دزانداروفايا هي الاخرى لصحيفة الاعمال " كومرسانت " : " لا يوجد 300 شخص وانما 1500 شخص كرهائن". واضافت امراة في السابعة والعشرين مجهولة الهوية ان افراد الكوماندوس وضعوا الرهائن في ملعب المدرسة حيث ينام الناس بعضهم فوق البعض الاخر.